استقرت جبهة المعارضة بنادي الزمالك على تنفيذ سيناريو محكم لإسقاط مجلس الإدارة الحالي الذي يرأسه ممدوح عباس. وكانت الجبهة قد عقدت جلسة ساخنة بجوار المبنى الاجتماعي بالنادي بحضور ما يقرب من ثمانين من أعضاء النادي في حضور الدكتور محمد عامر رئيس النادي السابق والمستشار مجدي شرف وعدد من أعضاء المجلس السابقين يتقدمهم المهندس عماد شرف والدكتور علاء الأزهري، وبعد بداية الجلسة انضم إليهم المستشار مرتضى منصور رئيس النادي الأسبق. واستقرت الجبهة على ضرورة إسقاط مجلس الإدارة الحالي بعدما أهان النادي في أكثر من قضية كان آخرها قضية محمد ناجى "جدو" لاعب الأهلي الذي تصالح معه المجلس بعد مرحلة كبيرة من الشد والجذب ظهر في نهايتها عدم صدق المجلس فى التعامل مع الأعضاء وجماهير نادي الزمالك. وشدد الجميع خلال الجلسة على أن ما حدث في واقعة إيصال استلام النقدية الذي أنكر الجميع في المجلس عدم علمهم بحقيقته خير دليل على ذلك، إضافة إلى اعتراف مسئولي الزمالك في تحقيقات النيابة بأن اللاعب وقع على بياض وأن الشرط الجزائي البالغ 30 مليون جنيه تم وضعه بعد توقيع اللاعب. من جانبه أكد المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الأسبق بأنه سيتقدم بشكوى للنائب العام ضد المجلس الحالي بتهمة إهدار المال العام بتضييع حقوق النادي في عدد من القضايا منها قضية اللاعب الغاني جونيور أجوجو الذي هرب من الزمالك ولم يلاحقه مجلس الإدارة للحصول على حقه. واقترح الحاضرون على منصور عدم شكوى مقاضاة المجلس فى الوقت الحالى انتظاراً لما سيسفر عنه قرار المحكمة بخصوص شكوى منصور ضد المجلس بتهمة تزوير الانتخابات الأخيرة ومطالبته بإعادتها من جديد، وفى حال عدم صدور حكم بإعادتها فقد تم الإتفاق على تنفيذ خطوة جديدة وهى المطالبة بسحب الثقة من مجلس الإدارة فى الجمعية العمومية التى سيتم عقدها يوم 24 سبتمبر المقبل، على أن يتم تقديم طلب باسقاط المجلس قبل أسبوع من عقد الجمعية العمومية حتى يتم إدراجه فى جدول أعمال الجمعية العمومية. من جانبه قال عماد شرف عضو مجلس الإدارة السابق أن ما حدث فى قضية محمد ناجى "جدو" هو خطأ المجلس الحالى ككل وليس خطأ ممدوح عباس بمفرده. واستنكر شرف ما ردده بعض أعضاء المجلس بأن عباس هو الذى انفرد بقرار الصلح فى القضية، وقال إذا لم يكن للأعضاء دور فليتقدموا باستقالتهم فوراً. وقال بأنه كان موجوداً مع ممدوح عباس فى المجلس المعين ولم يكن له سلطة الإنفراد بالقرارات، وأضاف شرف بأن المجلس الحالى هو أسوأ مجلس إدارة للزمالك شاهده طوال حياته. هذا ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة جلسات مكثفة للمعارضة داخل النادى من أجل التخطيط لإسقاط مجلس عباس فى الجمعية العمومية المقبلة.
