توقعت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، دعوة لتمديد تجميد البناء الاستيطاني، وأن يوضح جليا على الأرجح مرة ثانية قبل مغادرته لواشنطن، الثلاثاء المقبل، أن المستوطنات تعتبر موضوعا مثل كافة الموضوعات الجوهرية الأخرى من المقرر بحثه في المفاوضات ذاتها. ونقلت الصحيفة عن مسئولين حكوميين إسرائيليين قولهم مؤخرا إن نيتانياهو لا يعتزم الانزلاق في مناقشة عامة حاليا حول ذلك الموضوع نظرا لأن ذلك سيكون مساويا لمناقشة الشروط المسبقة للفلسطينيين الخاصة بالمحادثات الأمر الذي أوضح جليا أن إسرائيل ترفضه. وقالت الصحيفة نقلا عن المسئولين قولهم "إنه ليس ثمة فرق بين قول الفلسطينيين إنهم لن يدخلوا المحادثات حتى يكون هناك تجميد استيطاني، وهى شروط لا توافق عليها إسرائيل، وقول إنهم سوف ينسحبون من المحادثات في 27 سبتمبر الجاري في حالة عدم تمديد إسرائيل للوقف المؤقت". وأضافت الصحيفة أن صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، رفض دعوة نيتانياهو لعقد اجتماعات وجها لوجه كل أسبوعين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مفاوضات السلام المرتقبة بين إسرائيل والفلسطينيين حسبما قال راديو إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن عريقات قوله إنه من السابق لأوانه للغاية التحديد بدقة من سيجتمع لإجراء المفاوضات وكيفية القيام بذلك ومكان عقدها. وقالت الصحيفة إن عريقات أكد أن الموضوع الأكثر أهمية الذي يحسم نجاح أو فشل المحادثات في تلك المرحلة هو موقف نيتانياهو حول التمديد من عدمه لتجميد البناء في الضفة الغربية المقرر أن ينتهي في 26 سبتمبر. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه من المقرر أن يتوجه نيتانياهو إلى واشنطن، الثلاثاء المقبل، لاستئناف المحادثات ويجتمع، الأربعاء المقبل، مع الرئيس باراك أوباما قبل عشاء يضم الرئيس حسني مبارك وأوباما ونيتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يعقد أوباما اجتماعا منفصلا مع المشاركين كل على حدة قبل العشاء. وقالت الصحيفة إن نيتانياهو وعباس سيستأنفان المحادثات رسميا، الخميس المقبل، بحضور هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وجورج ميتشل المبعوث الأمريكي في حفل عام مقتضب فيما سيحضر نيتانياهو وعباس جنبا إلى جنب مع وفديهما للتفاوض أول اجتماع عمل تشير التقديرات إلى أنه سوف يستغرق 3 ساعات. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يعود نيتانياهو إلى إسرائيل قادما من واشنطن في وقت لاحق من اليوم نفسه، موضحة أن نيتانياهو أوضح جليا أنه سوف يرأس المفاوضات بمساعدة فريق صغير يضم مستشاره اسحق مولتشو فيما يضم الفريق على أساس دائم عوزى اراد، رئيس مجلس الأمن القومي، ورون ديرمر، مدير تخطيط السياسة، وممثلي وزارات الخارجية والدفاع والجيش الإسرائيلي.