توقعت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية اليوم الاثنين، أن يوضح مبعوث السلام الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل - الذي يبدأ زيارة للمنطقة اليوم - لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تريد منه أن يتخذ موقفا في الأسابيع المقبلة بشأن القضايا الجوهرية مثل الحدود والأمن واللاجئين والمياه والمستوطنات مع التركيز على قضية الحدود. وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أنه من المقرر أن يجري ميتشيل محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبومازن" في رام الله. وأوضحت أن نيتانياهو علق خلال اجتماع وزراء من حزب الليكود أمس الأحد على خطاب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في منتدى سابان في واشنطن يوم الجمعة الماضية، وقال إنه من دواعي سروره أن الأمريكيين خلصوا إلى أن المحادثات بشأن تمديد تجميد الاستيطان لن تسفر عن أي شىء واختاروا الانتقال إلى المفاوضات بشأن القضايا الجوهرية. وأضاف نيتانياهو "كان هناك عدد من النقاط الإيجابية بالنسبة لإسرائيل في خطاب كلينتون بما في ذلك تعليقها على عقد مفاوضات بشأن جميع القضايا الجوهرية في نفس الوقت، كما اعتبر بإيجابية حقيقة أن أمريكا تعارض خطوات أحادية الجانب من جانب الفلسطينيين في الأممالمتحدة".. وتابع "سيكون هناك محادثات حول جميع القضايا الجوهرية وليس فقط مسألة الحدود". وتعد زيارة ميتيشل لإسرائيل هي الأولى منذ ثلاثة أشهر بعد أن كان قد شارك في 15 سبتمبر الماضي مع كلينتون في لقاء ثلاثي مع "أبومازن" ونيتانياهو. وسعى ميتشيل إلى دفع محادثات السلام المباشرة بين "أبومازن" ونيتانياهو التي بدأت في 2 سبتمبر الماضي في واشنطن واستمرت في شرم الشيخ، وفي ذلك الوقت قال ميتشيل "إن الزعيمين ناقشا جميع القضايا الأساسية". وبعد عشرة أيام من بدء المحادثات المباشرة، تبين أن تفاؤل ميتشيل كان مبالغا فيه فقد استمرت المحادثات المباشرة لمدة ثلاثة أسابيع قبل تعثرها في أعقاب انتهاء فترة التجميد المؤقت للبناء الاستيطاني في 28 سبتمبر الماضي. كما رحب بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الاثنين بقرار الولاياتالمتحدة التخلي عن جهود تجميد أنشطة البناء الاستيطاني اليهودي والتركيز على حل القضايا الأساسية في الصراع بالشرق الأوسط. وقال نيتانياهو في كلمة أمام منتدى اقتصادي قبل ساعات من الموعد المقرر لوصول مبعوث السلام الأمريكي "حتى نصل إلى السلام يجب أن نناقش القضايا التي تعطل السلام بالفعل.. أرحب بحقيقة أننا سنبدأ الآن مناقشة هذه القضايا وسنحاول تضييق الفجوات".