انخفض معدل البطالة إلى 8.9% خلال الربع الثانى من العام الحالى (إبريل مايو يونيو) وبلغ عدد المتعطلين 2.3 مليون متعطل، بتراجع بلغ 0.5% عن معدله فى الربع المناظر من العام الماضى.. وذلك وفقا لنتائج بحث القوى العاملة الذى أصدره جهاز التعبئة والإحصاء أمس لفترة الربع الثانى من العام الحالى. وشكل حملة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية ومافوقها نسبة 94.3% من إجمالى المتعطلين. وبينما كان معدل البطالة لدى الذكور 4.9% وصل هذا المعدل لدى النساء إلى 22.2% فى الربع الثانى. ولم تجد هبة الليثى أستاذ الإحصاء بجامعة القاهرة أى تحسن يذكر فى هذا الانخفاض «0.5% تراجعا فى معدل البطالة لا يعد تحسنا على الإطلاق. لأن هذا المؤشر يعتبر من يعمل ساعة واحدة فى اليوم أنه غير متعطل، وهذه معايير منظمة العمل الدولية التى تقيس حالة البطالة فى مجتمعات يحصل المتعطلون فيها على إعانات وعلى تأمين، فكأننا نقيس بعض المعايير ونتجاهل أخرى يعنى على غرار «ولا تقربوا الصلاة». وقالت الليثى «معنى أن النسبة الغالبة من البطالة من المتعلمين وحملة الشهادات أن فرص العمل التى تم إيجادها فى المجتمع هامشية ولا تحتاج إلى مهارات أو عمالة مدربة»، تبعا لليثى. وبينما كان 13% من المتعطلين قد سبق لهم العمل من قبل خلال الربع الثانى من العام الحالى كانت هذه النسبة 25% فى الربع السابق. وهذا ما اعتبرته الليثى من أخطر الظواهر التى تصاحب البطالة «فعندما يتعطل 13% ممن كانوا يعملون من قبل فهذا يعكس حالة من الكساد والتراجع فى النشاط الاقتصادى، وربما أيضا يعبر عن ازدياد حالات الإفلاس أو تسريح العمال ولا نستبعد حالات الخصخصة التى تم فيها الاستغناء عن عدد كبير من العمال»، على حد قولها. ويتركز 88% من المتعطلين فى مصر فى الشباب من الفئة العمرية (15 إلى 29 عاما)، ونصف المتعطلين من الفئة العمرية من (20 إلى 24 عاما)، وذلك طبقا لنتائج البحث الذى يعتمد على معايير منظمة العمل الدولية. وكان معدل البطالة فى الحضر هو الأعلى مسجلا 11.7% فى الربع الثانى من العام الحالى، بينما كان هذا المعدل فى الريف 6.9% فى نفس الفترة. وكانت نسبة التراجع فى معدل البطالة فى الحضر 0.9% مقارنة بالربع المناظر فى العام الماضى، بينما لم يزد التراجع فى المعدل بالريف على 0.1%. وأرجعت الليثى انخفاض البطالة فى الريف إلى أن العمل الزراعى فى الريف لا يحتاج إلى مهارات عالية لذلك فالعمل هناك متاح أكثر من الحضر.