كل مصر تحلم بتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح إلا الحكومة. هاتان رسالتان من اثنين من علماء مصر، الأولى من عميد كلية العلوم الأسبق بدمياط الدكتور عبدالغنى على العجمى. تحياتى.. أهتم كثيرا بما تكتبه فى موضوع القمح وأنا مهتم بالموضوع كزارع أعانى معاناة شديدة فى الزراعة بمراحلها المختلفة والمعاناة الأشد فى بيع المحصول مهانة ما بعدها مهانة الموضوع يا سيدى أننا نزرع البرسيم ليس حبا فيه، ولكن البرسيم كزراعة له فوائد جمة زيادة خصوبة الأرض وعدم الحاجة إلى الأسمدة أو النقاوة فكله يؤكل والأرض يتم حشها 4 مرات مما يعنى التخلص من أى شىء غير نافع، كما أننا نستطيع إخلاء الأرض متى نشاء فلا وقت للحصاد.. أما بالنسبة للحيوانات فنحن نزرع شتاء لنوفر غذاء الحيوان صيفا البرسيم يصبح دريسا والأهم منه الغلة تصبح تبنا أى أن الغلة ليست فقط غذاء للإنسان بل بنفس القدر أيضا هى غذاء للحيوان أى أن له أهمية مزدوجة. سؤال أخير هل نحن أذكى من روسيا وأمريكا فلماذا لا يزرعون الفراولة ويستوردون القمح علامة استفهااااااااااااااام. ومن السعودية يقدم البروفيسور هشام الدسوقى أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة الإمام محمد بن سعود مشروعا متكاملا لزراعة 4 ملايين فدان قمحا.. يقول: عدم القدرة على إنتاج القمح فى مصر هو موقف سياسى فى الأساس وليس قرارا اقتصاديا أو متعلقا بنقص المياه. إننى أتقدم بمشروح لزراعة نحو 4 ملايين فدان بالقمح فورا مع عدم المساس بكميات المياه المتوفرة للزراعة الآن أو مساحة الأرض الزراعية فى الوادى. يهدف المشروع إلى زراعة نحو 4 ملايين فدان فى الساحل الشمالى ومنخفض القطارة واستخدام تكنولوجيا تحلية مياه البحر الأبيض المتوسط لتوفير المياه اللازمة للرى بعيدا عن مياه النيل. نقل مياه من البحر الأبيض المتوسط إلى محطات التحلية المقترحة والموجودة عند نقطة أقصى انخفاض فى المنخفض واستغلال الفرق فى الارتفاع فى تشغيل محطات التحلية التى تعمل بالأغشية. تقدر كلفة تحلية المياه بهذه التكنولوجيا بنحو 2 إلى 3 جنيهات للمتر المكعب أى أن المبلغ المخصص لاستيراد القمح والمقدر بنحو 7.6 مليار جنيه يمكن استغلاله فى تحلية نحو 3.5 مليار متر مكعب سنويا. ويمكن زراعته بالقمح فى فصلى الصيف والشتاء مع مراعاة المحافظة على منسوب المياه فى المنخفض عند أقل منسوب مسموح به. ضخ المياه غير المحلاة إلى البحر مرة أخرى فى قنوات مفتوحة يمكن استخدامها كمزارع للأسماك وبناء مجتمعات سياحية حولها. إن التقدم التكنولوجى فى معالجة مياه الصرف الزراعى أو الصحى بواسطة الأغشية البيولوجية والمصنعة من السيراميك أتاح إمكانية إنتاج مياه على درجة عالية من النقاوة بتكلفة اقتصادية مناسبة ويمكن استخدامها فى الزراعة خاصة القمح، وهى كميات ضخمة من المياه (نحو 13 مليار متر مكعب فى السنة). إنشاء جامعة فنية أهلية فى مدينة العلمين ويكون هدفها الأساسى البحث العلمى والدراسات العليا فى مجالات تهم المنطقة المحيطة بها مثل هندسة المفاعلات النووية وتحلية المياه وزراعة الصحراء وصيد وحفظ الأسماك و............... بناء قاعدة علمية وصناعية لبناء وتشغيل وصيانة محطات التحلية فى مصر وجميع دول العالم وتقدر اقتصاديات هذه الصناعة بنحو 10 مليارات دولار سنويا، وللعلم فإن صناعة وأبحاث وتعليم أسس التحلية فى معظم دول العالم قام بها المصريون منذ ستينيات القرن الماضى إلى الآن.