اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بعدة قضايا أهمها عرض إسرائيل للحصول على مياه النيل، وقرار رئيس الحزب الوطني بتقليل النفوذ المركزي لاختيار مرشحي الحزب للانتخابات، ومقاضاة الإخوان المسلمين للمؤلف وحيد حامد. إسرائيل تسعى لمياه النيل قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إنه بعد 48 ساعة فقط من تصريحات الرئيس مبارك بعدم خروج مياه النيل من مصر، ظهر عرض إسرائيلي للحصول على كميات من مياه النيل، مقابل التدخل لدى دول حوض النيل لحل الأزمة المستعرة حاليا مع مصر، بشأن الاتفاقية الإطارية الجديدة لحوض النيل. وقالت التقارير إن القاهرة ردت بحسم على العرض الإسرائيلي السبت الماضي وعلى لسان مبارك شخصياً. وسبق أن تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن للرئيس السادات بنفس الطلب أثناء مباحثات السلام بين الطرفين عام 1978، الأمر الذي وافق عليه الأخير، في حين عارضته دول حوض النيل، موضحاً أن التغيير يكمن في أن دول الحوض تقبل الآن بينما ترفض مصر. تقليل النفوذ في الحزب الوطني ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الرئيس حسني مبارك أقر أسسا جديدة من شأنها تقليص "النفوذ المركزي" في اختيار مرشحي الحزب الوطني للانتخابات البرلمانية المقررة في نهاية هذا العام. ووافقت هيئة مكتب الحزب، ومن بين أعضائها جمال مبارك الأمين العام المساعد لشؤون السياسات، على توسيع المجمعات الانتخابية المنوط بها اختيار مرشحي الحزب للانتخابات النيابية، بغرض إشراك عدد أكبر من القيادات التنظيمية والشعبية. وعلى الأساس الجديد سيضم المجمع الانتخابي لكل دائرة انتخابية في المحافظات المصرية أعضاء لجنة المحافظة عن الحزب الحاكم من عدة مستويات تنظيمية. الإخوان يقاضون وحيد حامد ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن الإخوان المسلمين يستنفرون أعضائهم للرد على مسلسل "الجماعة" الذي كتبه وحيد حامد، ويستعدون لمقاضاته والمطالبة بوقف إذاعة المسلسل، معتبرين أنه إساءة إلى مسيرة الإخوان، وأن الحكومة تحاول تشويه صورتهم قبل الانتخابات البرلمانية. واعتبر عدد من مدوني الإخوان أن المسلسل أظهرهم "كالإسرائيليين الذين يضربون المواطنين الأبرياء بالعصي"، في إشارة إلى المشاهد التي عرضها المسلسل عن أحداث العنف التي وقعت في جامعة عين شمس عام 2006 وسقط فيها عشرات الجرحى. استغلال الكويتيين أما علي أحمد البغلي فانتقد في صحيفة "القبس" الكويتية استغلال الحكومة المصرية للمستثمرين الخليجيين، وتحديدا الكويتيين. فقد كان هناك شركة مصرية كويتية إسلامية، روجت أنها تمتلك أرضا زراعية بمئات الفدادين لتتحول إلى مشروع سكني استثماري تجاري فاخر. وكان المشروع مملوكا لشركاء مصريين باعوا للشركة الكويتية هذا الحق بأكثر من عشرة ملايين دينار، ليكتشف مساهمو الشركة الكويتية أن المشروع شبه وهمي، لرفض الحكومة المصرية تحويل الأرض الزراعية إلى مشاريع سكنية استثمارية. وبعد فترة، رحبت الحكومة المصرية باستثمارات الكويتيين في مصر، ولكن هناك رسوما بسيطة يجب على الشركة دفعها لتحويل استخدام هذه الأراضي الزراعية (وهي أراض شبه بور كما تبين) إلى الاستخدام الاستثماري السكني التجاري وبرسم رمزي قدره 200 جنيه للمتر. وتبين أن على الشركة دفع رسم قدره حوالي 1.1 مليار دينار كويتي حتى يتم ذلك في النهاية. وقفة بسبب رغيف العيش ومن القبس أيضا، تعتزم تيارات سياسية مصرية تنظيم وقفة احتجاجية بأقفاص العيش في ميدان المطرية بشرق القاهرة منتصف رمضان الجاري، بسبب أزمة رغيف الخبز وعجز الحكومة عن حلها. وأعلنت حركة شباب 6 أبريل انضمامها إلى الوقفة، وكذلك حركة شباب من أجل العدالة والحرية.