أعلنت وكالة "بيت مال القدس" اليوم الخميس في الرباط أنها تنوي استثمار 30 مليون دولار عام 2011 من اجل الحفاظ على الطابع العربي الإسلامي للمدينة المقدسة التي احتلتها إسرائيل عام 1967 في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وصرح مدير عام الوكالة عبد الكبير العلوي المدغري خلال مؤتمر صحفي في الرباط بمناسبة الانطلاقة الرسمية للحملة السنوية لجمع التبرعات لفائدة القدس الشريف أن هذه الاستثمارات ستتوزع على مشاريع اجتماعية حيوية تحظى بالأولوية لدى الوكالة ولا سيما اقتناء الأراضي في القدسالشرقية. وأوضح مدير عام الوكالة، التي تأتي مواردها بشكل رئيسي من المغرب، أنه سيتم خلال السنة المقبلة على الخصوص الاستمرار في اقتناء العقارات في إطار مشروع إحياء أوقاف المغاربة في القدس. كما تشمل الخطة "تجهيز وتشغيل "بيت المغرب" كمركز ثقافي في قلب القدس، ودعم قطاع التعليم والصحة، والاهتمام بوضعية المسجد الأقصى المبارك والمعالم الروحية للمدينة والمباني الأثرية. ولفت إلى أن الوكالة ستعمل خلال السنة المقبلة على الرفع من وتيرة انجاز ومضاعفة حجم المشاريع بفعل الدعم الموصول الذي يوليه الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس للوكالة، وكذا الثقة التي راكمتها في مختلف الأوساط داخل المدينة المقدسة وخارجها. وختم بأنه في العام 2010 تمت مضاعفة المشاريع لتبلغ قيمتها 12 مليون دولار بالرغم من المشاكل الناجمة بشكل خاص عن رفض السلطات الإسرائيلية منح تراخيص بناء في الشطر الشرقي من المدينة المقدسة. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية وأعلنت ضمها اثر حرب يونيو 1967، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي مطلقا. وقد انتقدت الولاياتالمتحدة وكذلك الأوروبيون والروس والأمم المتحدة مرارا استمرار الاستيطان الإسرائيلي في هذا الجزء من المدينة المقدسة.