تهويد القدس كشفت وكالة بيت مال القدس الشريف عن عزمها تنفيذ عددًا من المشاريع التنموية لتثبيت المقدسيين في أرضهم بقيمة 30 مليون دولار خلال العام القادم لمواجهة حملات التهويد الإسرائيلية المستمرة في المدينة المقدسة. جاء ذلك في تصريح لمحمد الشرقاوي، مدير الشؤون العامة والإعلام في وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي خلال مؤتمر صحفي بمقر الجامعة العربية اليوم "الإثنين"، عقب مقابلته مسؤولين في الجامعة العربية في إطار التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي لدعم القدس الذي سيعقد في الدوحه بداية العام المقبل تحت رعاية الجامعة العربية. وأضاف أن الوكالة قامت باستثمارات قيمتها 6ر2 مليون دولار خلال عام 2008، وصلت إلى 7ر5 مليون دولار خلال عام 2009 ، و12 مليون دولار خلال عام 2010 ، معربًا عن تطلعه للوصول إلى 30 مليون دولار في القطاعات المختلفة بالمدينة المقدسة عام 2011 . ودعا الشرقاوي حكومات الدول العربية والإسلامية وخاصة المملكة العربية السعودية إلى التبرع للوكالة، بما يمكنها من القيام بدورها الأساسي للحفاظ على مدينة القدس الشريف ومساعدة أهل المدينة المقدسة. ولفت إلى أن الوكالة تعتمد في تمويلها على الدعم المقدم من المؤسسات الإسلامية والعربية، وكذلك الشعبية والخاصة، في إطار ما أقرته منظمة المؤتمر الإسلامي من آليات خاصة بذلك. وأضاف الشرقاوي أن ما تتلقاه الوكالة من تبرعات ما يزال دون الطموحات، حيث بلغت ميزانيتها خلال العام الجاري نحو 12 مليون دولار، مشيرًا في ذات الوقت إلى أن الوكالة وضعت استراتيجية من عام 2006 وحتى 2014 لتلبية حاجات المقدسيين . واعتبر أن الهدف الأساسى للوكالة ليس سياسيًا، بل تنمويًا واجتماعيًا لتثبيت أهل القدس في أماكنهم وأرضهم للتعامل بشكل جدي مع الإجراءات الإسرائيلية على الأرض بعيدًا عن لغة الشارات. وأوضح أن الوكالة تقوم بشراء بعض الأملاك وتسجلها حسب الأصول باسم دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وأن دعم المؤسسات المقدسية يطال كل مباني على حد سواء، كما قمنا بتأهيل 6 مدارس والعمل جار الآن لدعم أربع مدارس جديدة في مخيم شعفاط للاجئين ومنطقة وادي الجوز وغيرها . وردًا على سؤال حول مؤتمر القدس الدولي، قال الشرقاوي نتطلع أن يساهم المؤتمر في دعم جهود الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على معاناة المقدسيين. من الجدير ذكره، أن وكالة بيت مال القدس أنشأت عام 1998، وهي تابعة للجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي ويرأسها ملك المغرب محمد السادس.