تعليقا على ما نشرناه الأسبوع الماضى أن «بهاء طاهر يختصم قسم النشر بالجامعة الأمريكية»، قال طاهر ل«الشروق» عبر الانترنت من جنيف، بعد سؤاله عن هذا الموضوع، إنه تقدم بشكوى إلى اتحاد الناشرين المصريين ضد قسم النشر بالجامعة الأمريكية لسببين، الأول أنه فوجئ بقيام القسم بمنح حق ترجمة روايتيه «الحب فى المنفى» (الذى يملك القسم حق ترجمتهما بموجب عقد بتاريخ عام 2000)، و«قالت ضحى» (بموجب عقد آخر للترجمة فى عام 2008)، لدار نشر صغيرة فى لندن تدعى «آرابيا بوكس» دون علم طاهر، أو أخذ رأيه فى الترجمة والناشر، وهذا تزامن كما قال بهاء، فى وقت كانت دار «بلومزبرى»، وهى دار نشر محترمة ومعروفة تبدى اهتمامها بترجمة نفس الروايتين، لكن فرصة الترجمة بدار «بلومزبرى» ضاعت بسبب قسم النشر بالجامعة الأمريكية، وهذه الدار البريطانية الصغيرة the Arabia publishing house. وعلى حسب تعبير طاهر هذه الخطوة سبب له أضرارا مادية ومعنوية. أما السبب الثانى فإن بهاء طاهر وجد فى عقديه مع قسم النشر؛ أنهما غير محددى المدة، ولا يتوافقان مع القوانين والتشريعات المصرية، موضحا أنه بعيدا عن مخالفة العقدين للقوانين المصرية، فهما لا يتوافقان مع المنطق البسيط. وتساءل طاهر: هل يعنى ذلك أن تكون حقوق قسم النشر لرواياتى «أبدية»؟ يذكر أن الأديب الكبير بهاء طاهر قدم شكوى إلى الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين لطلب الرأى القانونى للاتحاد باعتباره الجهة المعنية لبحث نزاعه مع قسم النشر بالجامعة الأمريكية حول مدى قانونية العقود التى تبرمها الجامعة الأمريكية مع المؤلفين المصريين مقابل ترجمة أعمالهم ونشرها باللغة الإنجليزية. وأكد محمد رشاد ل«الشروق» أنه أرسل الشكوى إلى لجنة حماية الحقوق الملكية الفكرية بالاتحاد للبت فيها، وكان من المقرر بحثها مساء أمس الاثنين. وكان رد قسم النشر بالجامعة الأمريكية حول هذه القضية أنه لا يجوز الإدلاء بأى تصريحات صحفية حول هذه النقطة، حيث يوجد تبادل خطابات بين محامى قسم النشر بالجامعة الأمريكية، ومحامى الكاتب بهاء طاهر بخصوص هذا الخلاف، أى أن الموضوع تبحثه لجنة تحكيم قانونية، وأكدت نبيلة عقل المديرة الإعلامية بالقسم أن «الموضوع فى ذمة القضاء، ولا نملك أى تعليق حاليا».«ماسبيرو»