قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إنه سيدعو الجمعية العمومية للحزب للانعقاد يوم 17 سبتمبر القادم لاتخاذ موقف نهائى فى مسألة خوض انتخابات مجلس الشعب من عدمه، وذلك فى حالة عدم تحقيق الضمانات الانتخابية. وأضاف البدوى خلال المؤتمر الذى عقده الحزب مساء أمس الأول بمقره فى القاهرة، إنه «آن الأوان لأن نرى انتخابات رئاسية حقيقية وأنه يجب ألا تزيد مدة رئيس الجمهورية فى مصر على مدتين، مطالبا بأن يسمح قانون الأحزاب لأى مجموعة بتشكيل حزب سياسى شريطة ألا يتكون اى حزب على أساس دينى أو طائفى أو جغرافى وكذلك لا تكون له ميليشيات مسلحة. وأشار البدوى إلى أن ما تعانيه مصر من فقر وبطالة، يرجع لغياب الديمقراطية وحكم مصر من جانب حزب واحد يتسلط على الشعب المصرى، مضيفا أن «العيب ليس فى حكومة رجال الأعمال ولكن فى القوانين الحاكمة». كما أشار إلى أن النائب الوفدى علاء عبدالمنعم قدم قانون محاكمة الوزراء منذ 3 سنوات ولم يخرج للنور حتى الآن. وتابع الفساد وغياب الديمقراطية وجهان لعملة واحدة ودعا رئيس حزب الوفد لمواجهة الفساد بالرقابة الشعبية والقضاء المستقل والإعلام الحر، وطالب بأن تكون هناك ميزانية مستقلة للقضاة وعدم تبعية التفتيش القضائى لوزارة العدل وأن يكون تعيين النائب العام بقرار من خلال الهيئات القضائية وليس من خلال السلطة التنفيذية. وحول إيمان البعض بدور أمريكا فى تحقيق الديمقراطية داخل مصر قال البدوى: «أمريكا لا تريد ديمقراطية فى مصر لأن ما يعنيها فى المنطقة هو البترول واستقرار إسرائيل فقط، موضحا أنها لن تسمح بقيام الديمقراطية فى مصر. كما حذر من وجود بعض الجمعيات الأهلية التى تتلقى تمويلا أجنبيا ووصفها بأنها تحاول زعزعة استقرار الوطن. من كواليس مؤتمر الوفد ● تواجد رجال شرطة بزى مدنى داخل المؤتمر وأبدوا للنائب الوفدى علاء عبدالمنعم تأييدهم وتضامنهم مع مطالب الوفد لتحقيق حد أدنى من مطالب نزاهة الانتخابات، وقال أحدهم لعبد المنعم: «إحنا حاضرين ومعاكم بقلبنا لأن لسانا ما يقدرش ينطق». ● سمير فياض نائب رئيس حزب التجمع تبادل حديثا وديا مع رجل الأعمال المنضم حديثا للوفد ورئيس لجنة الانتخبات بالحزب رامى لكح، وثم قال له بصوت خفيض إنه سيترشح لانتخابات الرئاسة، فيما سلم الشاعر أحمد فؤاد نجم بحرارة شديدة على لكح. ● مارجريت عازر، أمين عام حزب الجبهة، قالت لأحد المصورين، بينما كان يلتقط لها صورا إن حظها مع الصور ليس جيدا عادة، وأخبرته بأنه إذا أعجبتها إحدى صوره فسوف تستخدمها فى حملتها الدعائية. يذكر أن حزب الجبهة أعلن مقاطعته للانتخابات المقبلة. غياب عز وهلال والسعيد دون أسباب عن مؤتمر الوفد لفت الغائبون عن مؤتمر حزب الوفد الأنظار إليهم تماما مثلما فعل الحاضرون، لاسيما مع ما استدعاه غيابهم من تساؤلات حول الأسباب الحقيقية للغياب، خصوصا بعد أن شهد المؤتمر غياب الأحزاب والقوى السياسية المختلفة من الحزب الوطنى إلى التجمع إلى الجمعية الوطنية للتغيير. وفيما يتعلق برموز الحزب الوطنى وقياداته التى دعاها الوفد ولم تحضر كشف، د.على السلمى، مساعد أول رئيس حزب الوفد، أن الوفد دعا عددا من رموز الحزب الوطنى لحضور المؤتمر منهم صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، وأحمد عز، أمين التنظيم، وعلى الدين هلال، أمين الإعلام. وأوضح السلمى أن الشريف فقط هو الذى كلف أمين عام مجلس الشورى بالاتصال بالدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ليبلغه اعتذاره عن عدم الحضور، ولم يشر إلى أسباب الاعتذار، بينما اعتذر سامح عاشور، نائب رئيس الحزب الناصرى، عن الحضور بسبب «حالة وفاة» ليس أكثر من ذلك»، طبقا لكلام السلمى، مؤكدا أن الناصرى وافق على ضمانات نزاهة الانتخابات الأربعاء الماضى خلال اجتماع ائتلاف الاحزاب «التجمع والناصرى والجبهة والوفد». وبشكل عام حاول أشرف بلبع، المستشار السياسى للوفد، تفسير عدم حضور كثير من رؤساء الأحزاب لمؤتمر الوفد وبعض من قيادات الوطنى بأن المؤتمر اقتصر على متحدثى الوفد فقط، موضحا أن ذلك هو السبب الرئيسى لعدم حضور رؤساء الأحزاب. فى حين أرجع محمد فرج، أمين التثقيف بحزب التجمع، غياب رفعت السعيد رئيس الحزب إلى أن المؤتمر كان لمتحدثى الوفد فقط، وأوضح أن التجمع أرسل وفدا من قياداته لحضور مؤتمر الوفد بقيادة الأمين العام. فيما علمت «الشروق» أيضا من مصادرها بالتجمع أن «السعيد رفض الحضور بسبب تحفظه على بعض القيادات الوفدية وبعض المشاركين فى المؤتمر». وأكدت المصادر أن قيادات وفدية أجرت اتصالات تليفونية برئيس التجمع لإقناعه بحضور المؤتمر، إلا أنه رفض. (الوطنية للتغيير) تقاطع ونافعة يصف (الوفد) ب(المرتبك) قاطعت الجمعية الوطنية للتغيير مؤتمر «لا انتخابات بلا ضمانات» الذى نظمه حزب الوفد بمقره أمس الأول بسبب ما وصفه منسقها العام الدكتور حسن نافعة بالموقف المرتبك للحزب. وقال نافعة ل«الشروق» إن الحزب لم يحدد المتحدثين فى المؤتمر، وأضاف: «الحزب لم يعلم المشاركين بأهداف مؤتمره وعما إذا كان يستهدف الإعلان عن الوثيقة الوفدية التى تتضمن ضمانات نزاهة الانتخابات أو إذا كان مؤتمرا تشاوريا للأحزاب المشاركة فى الائتلاف الرباعى». وكشف نافعة عن محاولته استيضاح الأمر من الدكتور على السلمى، النائب الأول لرئيس الحزب، خلال اتصال هاتفى أجراه معه السبت الماضى أى قبل انعقاد المؤتمر بيوم واحد، عن أهداف المؤتمر، وعما إذا كان الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، ينوى بحث اقتراحه بتأسيس جبهة وطنية شبيهة بجبهة الراحل الدكتور عزيز صدقى للتنسيق قبل انتخابات مجلس الشعب المقرر تنظيمها نهاية العام الحالى. وقال: «لم أتلق ردا واضحا من السلمى فى هذا الشأن وهو ما يعكس عدم وضوح رؤية الحزب فأعلنت الجمعية عن مقاطعتها للمؤتمر بناء على دعوة منى».