هددت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بعدم التعاون مع مجموعة خبراء الأممالمتحدة المكلفين التحقيق في هجومها على أسطول المساعدات الإنسانية إلى غزة، إذا طلبت هذه اللجنة استجواب 3 عسكريين شاركوا في هذه العملية التي أودت بحياة 9 مدنيين. وقال نير حيفيتز، الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، إن "إسرائيل لن تتعاون مع لجنة أو تشارك في لجنة يمكن أن تطلب استجواب جنودها"، وأضاف الناطق: "قبل أن تعلن إسرائيل مشاركتها في هذه اللجنة تأكدنا خلال مفاوضات مكثفة في الكواليس من أن مهمتها ستكون عادلة ومسئولة ولا تمس المصالح الحيوية والأمنية لدولة إسرائيل". وتتناقض هذه التصريحات مع ما أكده بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي نفى وجود اتفاق يستبعد إمكانية أن تستجوب اللجنة التي تبدأ أعمالها، اليوم الثلاثاء، أفراد الوحدات العسكرية الإسرائيلية. وقال بان في مؤتمر صحفي إنه "لم يتم إبرام اتفاق من هذا النوع في الكواليس". وبدأ ايهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، في القدس الإدلاء بإفادته أمام لجنة التحقيق الإسرائيلية المكلفة النظر في الجوانب القانونية للهجوم الإسرائيلي على أسطول المساعدات إلى غزة. وكان نيتانياهو أكد في إفادته أمام اللجنة، أمس الاثنين، أن إسرائيل تحركت "طبقا للقانون الدولي" في الهجوم. وقتل 9 مدنيين أتراك في مواجهات مع وحدات من البحرية الإسرائيلية خلال الهجوم على العبارة "مافي مرمرة" في المياه الدولية في 31 مايو الماضي عندما كانت متوجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. ويفترض أن تكون شهادة باراك مثل تلك التي أدلى بها نيتانياهو، علنية جزئيا ثم تتواصل في جلسة مغلقة، حسبما ذكرت اللجنة. ومن المقرر أيضا أن يدلي الجنرال جابي اشكينازي رئيس الأركان بشهادته غدا الأربعاء.