ذكر التليفزيون الإيراني الرسمي أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد شجب، اليوم السبت، أسلوب تغطية وسائل الإعلام الدولية محاولة اغتياله المزعومة. وقال نجاد، في كلمة له خلال الاحتفال بيوم الصحفيين الإيرانيين: "إن شخصا ما أطلق أحد الألعاب النارية ذات دخان ملون كمظهر من مظاهر الفرح، وقد شاهدتم ما فعلته الصحافة الأجنبية من هذا الحدث البسيط". ووقع انفجار محدود خلال زيارة نجاد لمدينة "همدان" غرب إيران أدى إلى ظهور تقارير من جانب بعض وسائل الإعلام العربية بأن هناك محاولة انقلاب ضد الرئيس. كما اتبعت بعض وكالات الأنباء الغربية الخط نفسه. ونفت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) هذه التقارير، وقالت: إن أحد سكان "همدان" أراد إظهار تأييده للرئيس، "ومن فرط حماسه" أطلق أحد الألعاب النارية، "كما يحدث في ملاعب كرة القدم". وقالت إيرنا إن وسائل الإعلام العربية ثم الغربية "أساءت استغلال" الحدث الذي لم يسفر عن أي ضرر لأغراض سياسية خاصة بها. وأضاف أحمدي نجاد: "وسائل الإعلام الغربية بدأت بعدها موجة إخبارية، وزعمت أن قنبلة يدوية انفجرت، وأن العشرات أصيبوا، وأن الرئيس نجا من محاولة اغتيال، وأنه تم نقله من الموقع، ولا توجد أنباء عن مكان وجوده". وقال: "لم يحدث شيء. وأن ما حدث مجرد ألعاب نارية، ولم يتحرك أحد من مكانه. وأن الناس واصلوا إظهار حماسهم تجاه الرئيس". وتتهم إدارة الرئيس أحمدي نجاد وسائل الإعلام الأجنبية بشكل عام، والإعلام الغربي على وجه الخصوص، بشن "حرب ناعمة" ضد إيران. وقال أحمدي نجاد: "إن وسائل الإعلام تحولت لتكون سلاحا أكثر حدة في يد القوة العالمية، ونحن حاليا نواجه حربا إعلامية واسعة النطاق موجهة ضدنا". وأضاف الرئيس: "اليوم.. الحرب الحقيقية ليست عسكرية أو سياسية أو اقتصادية، ولكنها جبهة إعلامية، إنهم يمطرون العالم بأخبارهم الخاصة التي تخفي الحقيقة". ويذكر أن الصحافة الأجنبية مقيدة بشكل كبير منذ نشرها مزاعم عن تزوير الانتخابات ومظاهرات الشوارع عقب انتخابات يونيو 2009، التي منحت أحمدي نجاد فترة ثانية. وغير مسموح للإعلام الأجنبي بتغطية مظاهرات الشوارع مباشرة أو الاتصال بجماعات المعارضة، ويصرح له فقط بتغطية الأحداث التي توافق عليها إدارة الصحافة الأجنبية بوزارة الثقافة الإيرانية. وقال محمد علي رامين، نائب وزير الثقافة المسئول عن وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، الأسبوع الماضي: إن الصحافة الغربية سوف تستبعد من معرض طهران السنوي للصحافة في أكتوبر المقبل.