نجا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من محاولة اغتيال أثناء مرور موكبه في مطار همدان، حيث انفجرت عبوة ناسفة مما أدي إلي سقوط عدد من الجرحي. وأكدت قناة العربية الفضائية تعرض أحمدي نجاد لمحاولة اغتيال في مطار همدان، غرب إيران، حيث كان متجها إلي المدينة لإلقاء خطاب جماهيري ينقله التليفزيون الرسمي. وأشارت القناة إلي أن شخصا هاجم موكب الرئيس الإيراني، بقنبلة قبل أن تلقي قوات الأمن القبض عليه. وظهر نجاد أمام الجماهير وهو ما أكد عدم تعرضه لأي أذي، فيما أعلنت السلطات اعتقال الشخص المنفذ للعملية ولكن بعد إلقائه القنبلة. وذكرت مصادر مطلعة أن القنبلة أصابت سيارة الصحفيين المرافقين للرئيس الإيراني في المطار. في المقابل نفي مصدر مطلع بمكتب الرئاسة الإيرانية تقارير إعلامية عن تعرض موكب الرئيس الإيراني لهجوم بقنبلة يدوية. ونقلت شبكة برس تي في التليفزيونية الأخبارية الإيرانية عن المصدر وصفه لتلك التقارير بأنها زائفة. من جهة أخري، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أنه يتوجب علي إيران أن تفي بالتزاماتها، لتفادي مواصلة فرض عقوبات أحادية الجانب، مثل العقوبات التي صوتت عليها الأممالمتحدة، والعقوبات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي، ودول أخري. وأعلن جيبس رفض البيت الأبيض دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إجراء مناظرة مباشرة مع نظيره الأمريكي باراك أوباما. وصرح جيبس: "قلنا دائما إننا سنكون مستعدين للجلوس ومناقشة برنامج إيران النووي السري إذا كانت إيران جادة في ذلك، ولكن حتي الآن لم تبرهن إيران علي جديتها". في الوقت نفسه، أعلنت الولاياتالمتحدة فرض عقوبات علي شركات في أوروبا يعتقد أن الحكومة الإيرانية تستخدمها كواجهات للتهرب من العقوبات ودعم أنشطتها النووية. وحددت وزارة الخزانة الأمريكية أسماء 21 شركة وحظرت علي الأمريكيين التعامل معها، ومن بين تلك الشركات تسع في ألمانيا واثنتان في بيلاروس وواحدة في كل من لوكسمبورج وإيطاليا. وفي محافظة بوشهر، كشفت مصادر إيرانية مطلعة أن طائرة إيرانية بلا طيار قد سقطت يوم الأحد الماضي في المحافظة التي تقع غرب إيران في منطقة قريبة من مواقع نووية وعسكرية إيرانية. وأشارت المصادر إلي أن سبب سقوط الطائرة مجهول وأن حالة من الخوف من قيام الولاياتالمتحدة أو إسرائيل بشن حرب علي إيران تنتاب غالبية سكان المناطق الإيرانية المتاخمة للخليج. ومن جهة أخري، شهدت مدينة "تبريز" عاصمة إقليم أذربيجان الشرقي ذات الأغلبية التركية في شمال غرب إيران استنفارا أمنيا مشددا، بعد خروج حشود كبيرة من المحتجين علي الإساءة إلي قوميتهم خلال مباراة لكرة القدم بثها التليفزيون الرسمي، حيث أطلق المشجعون شعارات تنعت الأتراك بالغباء. وأطلق المتظاهرون الأتراك الغاضبون شعارات قومية أكدوا خلالها تمسكهم بهويتهم التركية وهتفوا: "بحر قزوين بحيرة لنا والخليج للعرب".