حذرت السفارة الأمريكية في السعودية من أن الغربيين يواجهون هجوما محتملا من متطرفين مجهولي الهوية في منطقة "القصيم" بوسط السعودية في أول تحذير من هذا النوع في العام الحالي. وقالت السفارة، في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت: "لقد تلقينا معلومات يمكن تصديقها عن أن متطرفين مجهولي الهوية في السعودية، ربما كانوا يخططون لمهاجمة غربيين يعملون ويعيشون في (القصيم) بالسعودية". وأضاف البيان، الذي يعود تاريخه إلى 4 أغسطس، أن "توقيت وطريقة شن الهجمات المحتملة غير معروفين حاليا"، وحث المواطنين الأمريكيين على "توخي الحذر وزيادة الحس الأمني في كل الأوقات". وقال منصور التركي، متحدث الشئون الأمنية بوزارة الداخلية، إنه لا يمكنه التعليق الفوري على الأمر. وتعد "القصيم" من بين أكثر المناطق المحافظة بالمملكة. يُذكر أن متشددين نفذوا هجمات على أهداف غربية ورموز حكومية ومنشآت بترولية بين عامي 2003 و2006. وشملت تلك الهجمات تفجيرات انتحارية على مجمعات سكنية لغربيين والمقر الرئيسي لوزارة الداخلية في الرياض، وعلى شركات بترولية وبتروكيماوية، إضافة إلى محاولة اقتحام أكبر مجمع لمعالجة البترول في "أبقيق" عام 2006. وساعدت حملة أمنية واسعة النطاق وبرنامج تأهيلي للمتشددين، يرعاه رجال الدين الموالون للحكومة، أجهزة الأمن السعودية في إجهاض المؤامرات الرامية لزعزعة الاستقرار في المملكة في السنوات الأخيرة. لكن المخاوف بشأن الوضع الأمني في السعودية عاودت الظهور مرة أخرى عندما أصيب الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، المسؤول عن مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، بجروح طفيفة في هجوم انتحاري بمنزله في سبتمبر، نفذه سعودي تظاهر بأنه متشدد تائب عائد من اليمن. واعتقلت السعودية 113 متشددا، أغلبهم سعوديون ويمنيون مرتبطون بالقاعدة، في مارس الماضي، بينهم فريقان للتفجيرات الانتحارية.