"مكالمة هاتفية واحدة.. قيمتها 10 مليون دولار".. هذا هو الشعار الذي رفعه موقع جمعية "ولد للحرية"، وهي جمعية صهيونية ترصد هذه الجائزة المالية الهائلة لمن يوفر لها معلومات عن جنود إسرائيليين مفقودين، أبرزهم جلعاد شاليط. لم يجد القائمون على هذه الجمعية سوى التحرك في الفضاء الإلكتروني، للبحث عن الجنود المفقودين خلال المواجهات الإسرائيلية العربية، وخاصة مع بداية عقد الثمانينيات. ينشر الموقع صورا ومعلومات عن 7 جنود إسرائيليين مفقودين في تواريخ مختلفة، ومنهم الجندي جلعاد شاليط، ويطلب الموقع من زائريه أن يرسلوا إليه بمعلومات موثوق بها تؤدي إلى كشف مصير الجنود المفقودين، مؤكدا أن الموقع لا يمكن اختراقه، وأن المعلومات والشخصيات التي أدلت بالمعلومات ستحاط بالسرية. الإعلان عن الجمعية يفاجئك باللغة العربية أثناء استخدامك لموقع فيسبوك، أو يوتيوب، أو مواقع عربية أخرى، عن طريق إعلانات جوجل، ويوفر الموقع -بالإضافة إلى البريد الإلكتروني- خدمة صوتية تشرح المطلوب من الزائرين وكيفية حمايتهم، كما يوفر مركز اتصالات حديث باللغات العربية والانجليزية والفارسية، ويحمل المركز مفتاح اتصال دولي (كود) يبدأ ب044، وهو مفتاح مدينة لندن عاصمة بريطانيا، بالرغم من تأكيد الجمعية على أن مقرها يقع في فيينا بالنمسا. تقول الجمعية إنها مدعومة من الناحيتين المادية واللوجيستيكية من قبل شخصيات اجتماعية وقيادية، وهيئات حكومية وعامة في إسرائيل، وبالنسبة إلى السرية والأمان، تؤكد الجمعية أن المعلومات التي سترسل إليها عبر الموقع مضمونة السرية للغاية، موضحة أن المعلومات التي يحتويها الموقع لا يمكن قراءتها أو تحويلها إلى شخص آخر حتى في حال نجاح أحدهم في اختراقه. وعن كيفية إرسال المكافأة لمستحقيها تقول الجمعية إنها ستقوم بفحص صحة المعلومات التي تتطلب إثباتات حقيقية، وفي حال التأكد من صحة المعلومات سيتم تحويل الجائزة المالية بصورة سرية، سيحدد المكان وطريقة تحويل الجائزة بالصورة التي تلائم متطلبات وراحة المتصل الشخصية بكامل السرية.