إخترق "هاكرز" صهيونى موقع "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمي اللبناني، الاثنين (26-4)، ونشروا إعلانًا لشراء معلومات عن الجنود الصهاينة المفقودين في لبنان. وذكرت صحيفة "الراي" أن الهاكرز الصهيونى احتلوا الموقع لمدة نصف ساعة، ونشروا إعلانًا عن جوائز مالية تصل حتى 10 ملايين دولار تقدَّم مقابل معلومات موثوقة عن مصير الجنود الصهاينة المفقودين في معركة السلطان يعقوب في لبنان في يونيو 1982. ومن جهتها، أعلنت مديرة "الوطنية للإعلام"، لور سليمان أنها "المرة الأولى التي يحصل فيها إختراق صهيونى لموقع الوكالة الوطنية". وأشارت إلى أنه "بعد الاتصالات التي تلقاها المواطنون اللبنانيون من الإسرائيليين يعرضون فيها مكافآت مالية مقابل تقديم معلومات عن جنود لهم خطفوا أو فقدوا، من الطبيعي أن تكون إسرائيل هي المتهمة بهذا الخرق للوكالة الوطنية اللبنانية". وأوضحت أن "طاقم الوكالة فوجئ بهذا الخرق الذي استمر نصف ساعة عند تلقيه اتصالات من زوار الموقع يفيد بحصوله"، مؤكدةً أنه "جرى العمل سريعًا على التخلص منه وإعادة الأمور إلى طبيعتها". وحول مَن يتحمل مسئولية حصول هذا الخرق لموقع رسمي، أوضحت أن "كل المواقع الإلكترونية معرضة للقرصنة ولا أحد فوق رأسه خيمة في هذا المجال"، مشيرةً إلى أن "الأهمية تكمن في معالجة الخرق بسرعة تفاديًا لعدم تكراره". وكانت الدولة الصهيونية قد اخترقت، في وقتٍ سابق، خطوط الهاتف في منطقة بعلبك اللبنانية وعرضت تقديم مكافأة ب 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن مصير جنود صهاينة مفقودين في لبنان منذ عام 1982م. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن تل أبيب رفعت من درجة التشويش على خطوط الهاتف الثابت في منطقة بعلبك وقرى دير الأحمر والجوار حيث فوجئ المشتركون باتصالات بلكنة عربية فلسطينية تتحدث عن مكافأة ب 10 ملايين دولار لقاء معلومات عن مصير هؤلاء الجنود. وفي وقتٍ سابق، نشر موقع وكالة "رويترز" العالمية للأنباء إعلانًا يرصد مبلغ 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلوماتٍ تساهم في معرفة مكان الجندي الصهيونى الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة جلعاد شاليط. ويظهر في الإعلان، الذي يعرض بثلاث لغات هي: العربية والإنجليزية والفارسية، مكانًا يمكن خلاله ترك معلومات، وست زوايا أخرى أبرزها مكان مفتوح للاسم ورقم الهاتف والعنوان، بجانبها رسالة مفادها "أنت وسرك في أمان". في المقابل، أكدت الحكومة الفلسطينية في غزة أن هذا الإعلان يمس بالأمن القومي الفلسطيني، مشددةً على ضرورة سحبه فورًا. وقال المتحدث باسم الحكومة طاهر النونو "هذا انحياز كامل لصالح إسرائيل يفقد الوكالة مصداقيتها". ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" عن خبراء في الإعلام أن هذا الإعلان الذي نشرته الوكالة المدعومة من بريطانيا، يأتي لتعرية هذه الوسيلة الإعلامية التي تدعي استقلاليتها. وأضاف الخبراء أن "رويترز" تكمل الدور الذي لعبته الحكومة البريطانية والتي منحت الصهاينة حق إقامة كيان لهم على أرض فلسطين بموجب وعد بلفور المشئوم.