اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء بعدة قضايا مصرية أهمها قضية تفتيش الأديرة بحثا عن مسيحيات أشهرن إسلامهن وتحاول الكنيسة إعادتهن للمسيحية، وصراع القوى السياسية تحت رعاية الحزب الحاكم، وأيضا عودة الحديث عن موضوع التوريث إلى شوارع مصر رغم عدم تأييد الحزب الوطني لجمال مبارك كمرشح للرئاسة، واختفاء أحمد المغربي وزير الإسكان. تفتيش الأديرة بحثا عن مسيحيات أشهرن إسلامهن أوضحت صحيفة "القدس العربي" أن 14 محاميا وصحافيا مصريا تقدموا يوم الاثنين، ببلاغ للنائب العام يطالبون من خلاله الجهات المختصة بالسماح للصحفيين ومندوبي الفضائيات ووكالات الأنباء دخول الأديرة لكشف مصير عدد من زوجات كهنة ومواطنات مسيحيات أشهرن إسلامهن إلا أن جهات نافذة امتثلت لضغوط وتهديدات البابا شنودة وقامت بتسليمهن للكنيسة. وعلى رأس من يطالب الإعلاميون والمحامون الكشف عنهن، وفاء قسطنطين وماري عبد الله زكي اللتان أشهرتا إسلامهما أمام شيخ الأزهر، وطالبوا بمعرفة ما إن كانتا قد تراجعتا عن إسلامهما بمحض إرادتهما أم تعرضتا للإكراه وأين هما الآن، بالإضافة لتساؤلهم عن مصير كاميليا شحاتة زاخر زوجة كاهن المنيا،. ويعتبر البلاغ هو الأول من نوعه، حيث أشار إلى أنه مع التأكيد على حرمة دور العبادة وصيانتها، لا يجوز أن تتحول إلى دولة داخل الدولة، لا سلطان للدولة ومؤسساتها عليها. اختفاء وزير الإسكان ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن أحمد المغربي وزير الإسكان مازال مختفيا لليوم العاشر على التوالي، بعد الأنباء التي ترددت عن تقدمه باستقالة من منصبه لرئيس الوزراء على خلفية الحملة الإعلامية العنيفة التي تعرض لها، بسبب ما يقال إنه تجاوزات مالية واستغلال نفوذ في تخصيص أراضٍ مملوكة للدولة لمصلحة إحدى شركاته الخاصة، وشركة ابن خالته بثمن بخس لا يتناسب مع القيمة الحقيقية للأرض. ومن المقرر أن يتم افتتاح أحد مشروعات الطرق في القاهرة قريبا، وهو ما سيعتبر أول ظهور علني للوزير المختفي وأول لقاء مُعلن بين الرئيس مبارك وبين المغربي بعد تفجر أزمة أرض جزيرة "أمون". صراع القوى السياسية تحت رعاية الحكومة ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن جمال مبارك، نجل الرئيس حسني مبارك، وأمين السياسات بالحزب الوطني الحاكم قال إن الفترة المقبلة ستشهد صراعا بين القوى السياسية في مصر، حيث قال: "النقاش والحراك السياسي الذي يشهده المجتمع المصري اليوم ما كان يمكن أن يحدث لو لم تكن هناك أجندة للإصلاح السياسي تبناها الحزب والحكومة منذ عدة سنوات". وأضاف جمال أثناء لقائه بعدد من شباب الجامعات أن "المنافسة والصراع أمر صحي"، معترفا بوجود مشكلات في المشاركة السياسية والعملية الانتخابية. التوريث يعود من جديد في شوارع مصر أما صحيفة "السفير" اللبنانية فذكرت أن معركة التوريث عادت مجددا لتشغل الساحة المصرية، حيث ارتفعت وتيرة المواجهة بين أنصار جمال مبارك وبين مناهضيه المطالبين بالتغيير، خاصة مع وصول التوقيعات على بيان الدكتور محمد البرادعي إلى نصف مليون توقيع. وفي الوقت الذي ظهرت فيه حملات تؤيد جمال مبارك رئيسا لمصر، قابلتها حملات أعلن عنها أيمن نور مؤسس حزب الغد المعارض، تحت شعار "مصر كبيرة عليك"، كما ظهرت مواجهة دعائية إلكترونية على مواقع الإنترنت، وصلت إلى حد اختراق صفحات جمال مبارك على موقع "فيسبوك" وتحويلها من داعمة له إلى مناهضة له. الحزب الوطني لا يؤيد جمال وبينما تزعم حملة تأييد نجل الرئيس رجل يدعى مجدي الكردي يسمي نفسه المنسق العام للائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك، أوضحت صحيفة "القدس العربي" أن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وأمين عام الحزب الحاكم، قال إن جميع كوادر الحزب تسير خلف الرئيس مبارك بصفته مرشحاً للرئاسة للدورة القادمة، مشدداً على أنه المرشح الوحيد في صدارة المشهد السياسي خلال الدورة المقبلة، نافياً بذلك أن يكون جمال مبارك أو أي شخصية أخرى مرشحة للرئاسة حتى هذه اللحظة. من جهته، نفى الحزب الوطني علاقته بدعم حملة ما يطلق عليها "الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك" التي يتزعمها مجدي الكردي عضو حزب التجمع، بينما أكد الدكتور محمد صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب أن قضية ترشيح جمال مبارك تأتي من خارج الحزب ولم تطرح بداخله. انقسام داخل المعارضة بسبب الإخوان قالت صحيفة "القبس" الكويتية إن هناك انقساما داخل ائتلاف المعارضة الذي يضم حزب الوفد والتجمع والجبهة والناصري، حول إمكانية ضم جماعة الإخوان المسلمين للائتلاف، ففي حين يرحب حزب الجبهة بضمها، ترفض أحزاب الوفد والتجمع والناصري ذلك. من جانبه، أكد الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، على حرص الجماعة أن يكون هناك ائتلاف وطني من الأحزاب والقوى السياسية، حتى لو تباينت الآراء، لكن الجماعة لن تتخلى عن مبادئها.