اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء بعدة قضايا في مصر أهمها دعوة جبهة علماء الأزهر إلى مقاطعة الأقباط اقتصاديا، وغموض الموقف بالنسبة لمرشحي الرئاسة القادمين وتصريحات أيمن نور رئيس حزب الغد الذي قال فيها إنه لا يخشى مواجهة جمال مبارك، والإعداد لمظاهرة ضد التوريث في ذكرى الثورة العرابية أمام مقر الرئاسة، والحكم بالسجن المؤبد على 7 من البدو ما يهدد بالتصعيد ضد الأمن من جديد في سيناء. مقاطعة الأقباط اقتصادياً! ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن جبهة علماء الأزهر في مصر طالبت في بيان لها "مقاطعة المصالح المسيحية، ورفض ما أسمته سياسة التخريب التي تنتهجها الكنيسة المصرية بعد أن أصبحت مصدر إرهاب للدولة، بعد أن تأكدت غطرستها وتعاليها واحتقارها لجميع الأعراف والقوانين والضوابط العرفية والأخلاقية فضلا عن الشرعية والدينية". وقالت الجبهة إنه يتوجب "شرعا" على المسلمين رفض السياسة التي تتبناها الكنيسة ومقاطعة المسيحيين اقتصاديا، والقيام بعمل سجلات لهذه المصالح حتى يسهل على المسلمين معرفتها! التراجيديا المصرية تساءل مصطفى الحسيني في صحيفة "النهار" اللبنانية عن الغموض الذي يحيط بالانتخابات الرئاسية القادمة، ووصف أوضاع مصر الآن بالتراجيديا التي تتخللها مساخر خفيفة تسلي الجمهور من المصريين. وقال الحسيني إن التناقض داخل صفوف الحزب الوطني أصبح واضحا، فبعد تأكيدهم لاختيار الرئيس حسني مبارك مرشحا للرئاسة في 2011، ظهرت حملات لتأييد نجله جمال ووزعت ملصقات ومنشورات تؤيده في شوارع القاهرة مكتوب عليها "القضاء على الفساد"، وهو اتهام واضح للرئيس الأب نفسه. نور لا يخشى مبارك أجرت "الجريدة" الكويتية حوارا مع الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد قال فيه إنه لا يخشى منافسة جمال مبارك، وإنه لا يهاجمه لشخصه وإنما يهاجم التوريث، مؤكدا إن حزبه لن يخوض الانتخابات البرلمانية إلا في حالة وجود ضمانات حقيقية تجري من خلالها انتخابات نزيهة. وقال نور إن الدكتور محمد البرادعي "بديل محترم للنظام الحالي"، متهما في الوقت نفسه النظام بأنه فاقد الحياة، ومؤكدا على أنه لو أجريت انتخابات نزيهة بنسبة 50% حتى سوف تكتسح المعارضة، وتسقط الوطني. مجانية التعليم بريئة من تدهوره وفي صحيفة "القدس العربي" كتب د. صادق نعيمي ينتقد نظام التعليم المصري الذي انحدر على مدار أكثر من ثلاثين عاما، مرجعا السبب إلى التدخل السياسي والأمني في شئون الجامعات وازدياد محاربة العقل فيها. وقال نعيمي إن من يتهمون مجانية التعليم بإفساده هم إما جهلة أو موالسون، فالطالب يدفع على مدار العام ما يدفعه تقريبا المماثل له في الدول الغنية، كما إن خريجي الجامعات الخاصة لم يثبتوا كفاءة أكبر من مماثليهم من الجامعات الحكومية، بل كثيرا ما يكونون أقل بكثير من خريجي الجامعات الحكومية شبه المجانية. وأكد على إن سيطرة الأمن على الجامعة هي السبب الرئيس في هذا الانحدار لأنه ترتب عليه اختيار أسوأ الشخصيات في الجامعة للعمادة وللرئاسة ولولا أن رئاسة الأقسام تخضع لقواعد واضحة لا يمكن التلاعب بها بسهولة لتحول الشأن الجامعي إلى مسرحية هزلية كاملة الأركان. "لقد خلقنا الله أحرارا" وذكرت "الجريدة" أن قوى سياسية من بينها حركتا "شباب 6 أبريل"، و"كفاية"، وحزب الكرامة) تحت التأسيس) أعلنت أنها سوف تقوم بتنظيم وقفة احتجاجية تحت شعار "لن نورث بعد اليوم" يوم 21 سبتمبر الجاري في ذكرى الثورة العرابية أمام المقر الرسمي للرئاسة المصرية لإعلان رفض استمرار الرئيس حسني مبارك في الحكم أو توريثه لنجله لجمال. سجن مؤبد ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن محكمة جنايات شمال سيناء قضت أمس الاثنين بالسجن المؤبد لسبعة من البدو، منهم علي سالم لافي المطلوب الأول للشرطة في سيناء، لإدانتهم باستعمال القسوة والعنف مع ضباط الشرطة وإحراز أسلحة نارية دون تراخيص وسرقة أوراق حكومية. وقال موسى الدلح، المتحدث باسم "مجموعة وسط سيناء"، إن هذه الأحكام ستعيد التوتر من جديد بين الشرطة ومجموعة المطلوبين بعد فترة الهدوء دامت أكثر من 50 يوما، لأنها تؤكد على سوء نية الأجهزة الأمنية في التعامل مع هذه الملف، وأضاف قائلا: بالطبع سيكون لنا رد فعل على هذه الأحكام، مؤكدا أن "هذه القضايا ملفقة والموضوع في الأساس هو موضوع سياسي، وجميع من صدرت ضدهم أحكام من قبيلة الترابين". لقاء سري أشارت "الجريدة" الكويتية إلى أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التقى الثلاثاء الماضي بسياسي رفيع المستوى وصفته مصادر "الجريدة" أنه من أكثر السياسيين المصريين نفوذا داخل الدولة المصرية، ومقرب بشدة من الرئيس مبارك. وقالت المصادر إن السياسي البارز نقل إلى شنودة مخاوف مبارك من حالة الاحتقان الطائفي التي تعانيها البلاد وعدم رضاه عن أسلوب المسيحيين في التظاهر، علاوة على إصرار رجال الكنيسة والكهنة على إثارة مشاعر الشباب المسيحيين. وأشارت إلى أن البابا وعد بتوجيه النداء إلى جميع المسيحيين بدعم مرشحي الحزب الوطني الحاكم في جميع الدوائر خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك مقابل حسم ملف بعض الملفات التي تهم الكنيسة وبينها تسليم المسيحيات اللواتي أسلمن إلى السلطات الكنسية، والسماح بتوسيع الكنائس.