اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين، بعدة قضايا مصرية منها النشاط المكثف للرئيس مبارك في الأيام الماضية وذكرى حرب أكتوبر بالإضافة إلى ملف الفتنة الطائفية في مصر. نشاط مبارك دليل على فشل مشروع توريث السلطة ذكرت جريدة الحياة في عددها الصادر اليوم، أن النشاط المكثف للرئيس مبارك في الأيام الأخيرة عبارة عن تمهيد لترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية العام المقبل، وأشارت الجريدة إلى أن اللقاءات التي عقدها الرئيس مع الفنانين والمثقفين والأجهزة الحكومية تأتى أيضا كرد على تساؤلات المعارضة ووسائل الإعلام الأجنبية حول صحة الرئيس ومطالب تنصيب نائب للرئيس. واعتبر الدكتور نبيل عبد الفتاح نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن القوى التقليدية داخل الحزب نجحت في دفع مبارك للترشح خاصة بعد فشل ابنه جمال ومجموعة رجال الأعمال التي تلتف حوله في الحزب الوطني، في تحقيق أي نجاح يُذكر مع توليها مسئولية إدارة الحزب والملف الاقتصادي في البلاد منذ عام 2000. وأن هذه اللقاءات رسالة للجميع على قدرته القيام بمهامه، مشيرا إلى أن قضية التغيير تواجه صعوبات هي الأخرى مثل التوريث نتيجة تجمد النخبة الحاكمة وغياب الخيال السياسي وسيطرة الحركات السلفية وعدم وجود مشروع ذي قيمة لدى الإخوان. يجب على الدول العربية ألا تسقط خيار الحرب من الحسبان وفي جريدة الخليج تزامنا مع قرب حلول ذكرى حرب أكتوبر، شدد الكاتب عبد الإله بلقريز، على ضرورة ألا تتحول حرب أكتوبر إلى مجرد ذكرى، مشيرا إلى أن مقولة "حرب أكتوبر آخر الحروب" هي التي شجعت إسرائيل على مهاجمة لبنان عام 1978 ثم معاودة غزوها عام 1982 وضرب المفاعل النووي العراقي عام 1981 وغيرها من هجمات على الدول العربية. واعتبر الكاتب أن حرب أكتوبر لم تكن استثناء شذ عن القاعدة، مشيرا إلى أن حالة الهدنة الموجودة هي الاستثناء الشاذ، والذي أدى إلى عدم قدرة الفلسطينيين العودة إلى بلادهم أو الاعتراف بحقوقهم وفرض إسرائيل الأمر الواقع دون القدرة على التغيير. واستنكر الكاتب اختيار العرب السلام ك"خيار استراتيجي" ومحاولتهم إسقاط خيار الحرب بالرغم من عدم توقف إسرائيل على شن الحروب وتطوير الأسلحة النووية دون الخضوع للرقابة الدولية وتضخم ترسانتها الحربية كثرة مناورتها العسكرية، مشددا أنه لا يدعو للحرب بل عدم إسقاط هذا الخيار كمحاولة لردع إسرائيل ودفعها لخيار السلام. الفتنة الطائفية سببها شعور المسلم بأن الدولة (تستأسد) عليهم دون مساس بالمسيحيين أما جريدة العرب فقد اهتمت بموضوع الفتنة الطائفية في مصر، حيث ذكر الكاتب شريف عبد الغني، أن حالة الاحتقان الطائفي في مصر سببها غياب الديمقراطية فضلا عن سياسة التعذيب لدى بعض العناصر الأمنية والتي يمر بها المواطن المسلم دون أن تطال المسيحيين خوفا من ردود الفعل الدولية، مما يشعر المسلم بأن الدولة تستأسد عليه دون غيره فيوجه غضبه للمسيحيين لعدم قدرته على مواجهة الأمن. ويشير إلى أن الطرفين في حاجة إلى توحيد مطالبهم بوجود ديمقراطية حقيقية للحصول على كافة حقوقهم بدلا من التفرغ للتصريحات النارية بينهم ومقاطع الفيديو التي تتحدث عن إسلام أو تنصير أفراد.