أعطت بلدية القدس الإسرائيلية، اليوم الاثنين، ضوءها الأخضر لبناء 40 مسكنا في حي استيطاني في القدسالشرقية. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن كوبي خالون، مساعد رئيس بلدية القدس، أن هذه المساكن ستبنى في حي بيسغات زئيف الاستيطاني في إطار خطة تنص على بناء 220 شقة. وندد العضو في المجلس البلدي مئير ترغمان -الذي يعارض استمرار الاستيطان في القدسالشرقية التي احتلتها الدولة العبرية وأعلنت ضمها إثر حرب يونيو 1967- بقرار المجلس البلدي، حيث قال ترغمان: "كل شيء يجري في السر مثل السارقين. لا يمكن الاستمرار في الكذب على العالم أجمع بهذه الطريقة". وانتقد مستشار بلدي آخر من المعارضة يدعى يوسف علالو التوقيت الذي اختير لبناء هذه المستوطنات، حيث قال: "نحن حاليا في وقت حساس للمفاوضات، ومثل هذا الضوء الأخضر لا يمكن إلا أن يسيء". يشار إلى أن الولاياتالمتحدة والأوروبيون يمارسون ضغوطا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل المتوقفة منذ أواخر 2008. وقد قررت الحكومة الإسرائيلية في نوفمبر الماضي تجميد البناء في المستوطنات لعشرة أشهر تنتهي في 26 سبتمبر. لكن ذلك لا يشمل القدسالشرقية التي لم يعترف المجتمع الدولي بضمها إلى إسرائيل حتى الآن. فيما يطالب الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات المباشرة تجميدا تاما للاستيطان، بما في ذلك القدسالشرقية التي يريدون جعلها عاصمة لدولتهم المنشودة. جدير بالذكر أن حوالي 250 ألف فلسطيني يعيشون في القطاع الشرقي للمدينة المقدسة، بينما يقيم حوالي 200 ألف إسرائيلي في 12 حيا استيطانيا شيدت في القدسالشرقية.