في استمرار لسياسة المفاجآت الاستيطانية الإسرائيلية, وافقت بلدية القدس علي خطة لبناء20 وحدة سكنية علي أنقاض فندق شيبرد في حي الشيخ جراح بالقدسالشرقية. وجاء الإعلان عن ذلك من جانب وسائل إعلام إسرائيلية قبيل اللقاء الذي تم في واشنطن بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو. وصباح أمس, أكد عضو مجلس مدينة القدس ولجنة التخطيط المحلية اليشع بيليج صحة هذه الأنباء, وزاد علي ذلك بقوله إنها مجرد خطوة فنية وأنه سيتم في المجمل بناء مائة منزل تبدأ بعشرين منزلا ريفيا صغيرا!. وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة وصحيفة( يديعوت أحرونوت) علي موقعها الالكتروني, قد ذكرتا أمس الأول أن بلدية القدس وافقت علي جميع الإجراءات الضرورية لهدم فندق شبرد في حي الشيخ جراح بالقدسالشرقية لاقامة20 وحدة سكنية مكانه لعائلات إسرائيلية. وأوضحت أن هذا المشروع الذي أطلقه المليونير اليهودي ايرفنج موسكوفيتش الذي يمول معظم المنظمات المتطرفة اليهودية يهدف الي تشجيع اقامة الإسرائيليين في الأحياء العربية بالقدسالشرقية التي ضمتها إسرائيل. ويعد حي الشيخ جراح نقطة توتر في القدس منذ العام الماضي عندما تم إجلاء عدة عائلات من أبناء اللاجئين الفلسطينيين بعد صدور حكم محكمة إسرائيلية لمصلحة عائلات يهودية بالسيادة علي ممتلكاتهم. وفي غضون ذلك, أكد رئيس دائرة شئون المفاوضات الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أن الرئيس محمود عباس مصمم علي إلغاء القرارات الاستيطانية في القدسالشرقية, خاصة قراري بناء1600 وحدة سكنية والقرار الأخير في حي الشيخ جراح. وأعلن صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية تنتظر الرد الأمريكي علي أسئلة الرئيس محمود عباس حول إلغاء القرار الاستيطاني الإسرائيلي الأخير, وضمانات عدم تنفيذه أو تكراره, وأن الرد النهائي سيقدمه اليوم المسئول الأمريكي ديل هيل خلال لقائه بأبومازن. وأضاف أن الرد الأمريكي المنتظر سيعرض علي القيادة الفلسطينية وعلي القمة العربية, وأنه سيكون هناك قرار فلسطيني.