اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بعدة قضايا مصرية أهمها تخلي السلطات العسكرية عن الاهتمام بالسياسة، وبالتالي عدم تدخلها في تحديد الرئيس القادم لمصر، واختيار الحزب الوطني لمرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، والتعديلات الوزارية الموسعة القادمة التي يمكن أن تطيح برئيس الوزراء أحمد نظيف، واستغلال معاهدة كامب ديفيد في الحملات الانتخابية المبكرة لمرشحي الرئاسة. انتقال السلطة لجمال مبارك رغم عدم شعبيته كتب براء الخطيب في صحيفة "القدس العربي" يقول إن رد الرئاسة المصري على الشائعات المتعلقة بصحة الرئيس حسني مبارك كان "ساذجا"، وجاء ليصف المرض وكأنه "تهمة أو عارا" تستدعي النفي، رغم أن كل معالم المرض كانت بادية على الرئيس أثناء حديثه في ذكرى ثورة يوليو. وأضاف الخطيب أن الجيش المصري أبعد نفسه عن السياسة منذ اغتيال الرئيس السابق أنور السادات، ونقل عن اللواء حسام سويلم الرئيس السابق لمركز الأبحاث الإستراتيجية في القوات المسلحة المصرية قوله إن الجيش أقصى نفسه عن السياسة، ولم يعد يهم أن ينتخبوا فيفي عبده أو جمال مبارك! ورجح الكاتب أن يكون تغيير القيادة السياسية في حياة مبارك، وأن يتم انتقال السلطة إلى نجله جمال، بمساعدة جوقة رجال الأعمال ذوي النفوذ، دون النظر إلى عدم شعبية الأخير. الحزب يختار مرشحه للرئاسة وذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية أعلن أن الحزب الوطني سيجتمع خلال مؤتمر خاص منتصف العام المقبل لاختيار مرشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة. وقال شهاب إن المكتب السياسي والأمانة العامة للحزب سيتفقان في ما بينهما على موعد انعقاد المؤتمر المشار إليه، وهل سيكون في مايو أو يونيو، أي قبل الانتخابات الرئاسية بأشهر قليلة. ولم يوضح شهاب ما إذا كان سيتم ترشيح الرئيس حسني مبارك لولاية رئاسية جديدة، أم سيتم ترشيح شخص آخر. تعديل وزاري ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الحكومة المصرية نفت أمس الاثنين ما تردد عن استقالة أحمد المغربي وزير الإسكان، على الرغم من عدم ظهور الوزير في اجتماع عقده الرئيس مبارك مع وزراء الحكومة. بينما تحدثت صحيفة "القبس" الكويتية عن أنباء تتردد بشأن تعديلات وزارية قد تشمل أحمد نظيف رئيس الوزراء الحالي. وقالت التقارير إن التعديل قد يكون موسعا قبل انتخابات البرلمان المقررة في نوفمبر المقبل، وذلك نظرا لتدهور شعبية الحكومة إلى أدنى مستوياتها. وقد يشمل التغيير رئيس الوزراء وعددا كبيرا من أعضاء وزارته، فيما سيتم الإبقاء على وزراء بعض الوزارات السيادية، كالدفاع والداخلية. معاهدة السلام مرفوضة أوضحت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن عددا من مرشحي البرلمان القادم بدأوا حملاتهم الانتخابية مبكرا من خلال هجوم حذر على معاهدة كامب ديفيد للسلام لمغازلة الشارع المصري المعادي لإسرائيل والمتعاطف مع القضية الفلسطينية. وقال السيد البدوي رئيس حزب 'الوفد' المصري الذي لوح بعزمه الترشح للانتخابات الرئاسية 2011، إنه في حالة فوزه في الانتخابات الرئاسية وتنصيبه رئيساً للجمهورية سيعلن موت معاهدة السلام. بينما رفض د. عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق - الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة - الهجوم على معاهدة السلام، موضحا أنها ليست سيئة إنما استسلام الحكومة المصرية وتفسيرها للمعاهدة على أنها ترك الساحة لإسرائيل هو السيئ. وكالعادة، أبقت جماعة الإخوان المسلمين على موقفها غير المحدد من الانتخابات الرئاسية ومعاهدة السلام، بينما تذبذب موقف الدكتور محمد البرادعي بين رفض المعاهدة ضمنيا، وبين عدم التصريح برأيه صراحة فيها أو تأكيده على ما إذا كان سيخوض الانتخابات الرئاسية أم لا. احتمال الكشف عن مسئول رشوة مرسيدس قالت صحيفة "القدس العربي" أن إريك هولدر المدعي العام الأمريكي وصل أمس الاثنين إلى القاهرة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يجري خلالها مباحثات مع مسئولين مصريين حول عدد من القضايا، بينها مكافحة الإرهاب. وسيجري هولدر مباحثات مع حبيب العادلي وزير الداخلية، وعبد المجيد محمود النائب العام، ومفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية، وممدوح مرعي وزير العدل. ولم تذكر المصادر ما إذا كان هولدر سيكشف عن اسم المسئول المتورط في قضية رشوة شركة مرسيدس للسيارات أم لا.