أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين في عمان، أنه على استعداد لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل بعد الاتفاق على مرجعية "واضحة ومحددة" للتفاوض، في وقت اتهمت فيه إسرائيل الفلسطينيين ب"التهرب من المفاوضات المباشرة". وقال عباس، عقب لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: "نحن مستعدون للمفاوضات، وسبق أن فاوضنا الحكومات الإسرائيلية بشكل مباشر أكثر من مرة، لماذا لا نريد المفاوضات؟! نحن لا نتهرب منها"، وأضاف: "قلنا إنه لا بد من المفاوضات المباشرة بمرجعية واضحة ومحددة هي حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967". وتابع: "تحدثنا عن هذه المرجعية بكلمتين، حدود عام 1967 ووقف الاستيطان، وعندها تكون المفاوضات المباشرة ممكنة وممكنة جدا". وأكد عباس أن "اجتماع اليوم مع الملك عبد الله الثاني يأتي في إطار التنسيق المشترك قبل اجتماع للجنة المتابعة العربية بخصوص تقييم المفاوضات مع إسرائيل". وفي نفس السياق، حض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، اليوم الاثنين، الفلسطينيين على الدخول "من دون تأخير" في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، متحدثا أمام لجنة الشئون الخارجية في الكنيست. واتهم نيتانياهو السلطة الفلسطينية برئاسة عباس ب"أنها تريد التهرب من المفاوضات المباشرة". أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن قرار تجميد الاستيطان، الذي أصدره المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، كان لمدة 10 أشهر فقط، ولن تمدد الفترة أبدا. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن نيتانياهو قوله: "لقد قررنا تجميد الاستيطان بالضفة الغربية لمدة 10 أشهر من أجل أن ندخل في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، وقد مضى منها 7 أشهر ونصف"، وأضاف: "بعد مضي أشهر عديدة على القرار أصبح الفلسطينيون -الذين لم يقبلوا الدخول في مفاوضات- يطالبوننا بتمديده"، مؤكدا أن لقرار تجميد الاستيطان الذي اتخذه الكنيست "وقتا محددا"، مشيرا إلى أن هذا الوقت لن يتغير أبدا. وأعلن عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، تأييده لموقف السلطة الفلسطينية بعد اجتماعه في القاهرة في 18 يوليو مع جورج ميتشل الموفد الأمريكي مشترطا الحصول على ضمانات مكتوبة قبل هذه المفاوضات.