فتحت نتائج تقييم مشروعات تخرج طلاب قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة لهذا العام الباب على مصراعيه أمام علامات استفهام متعددة، بعد أن وجه معظم الطلاب انتقادات للنتائج التي اعتبروها غير معبرة عن الجهد المبذول في المشروعات، وهو الاتهام الذي يتكرر سنويا بين طلاب الكلية. آية ممدوح، رئيس تحرير مجلة جدران، قالت إن بعض أعضاء لجنة التحكيم لم يقرؤوا المجلات إلا على المنصة يوم التقييم مثل: الإعلامي عمرو الليثي، وإيمان حمزة، رئيس تحرير مجلة حواء، وهذا ظهر من تعليقاتهم على المجلات، فكانت سطحية ولم تتطرق إلى الموضوعات الصحفية التي بذلنا فيها شهورا لتحريرها، فكانوا يعلقون على العناوين فقط. وأضافت آية أن الكلية محددة مسبقا المجلات الفائزة، وأن حفلة التقييم ولجان التحكيم مجرد ديكور، واصفة فوز مجلة "روشتة" بالمركز الأول مقابل فوز مجلة "حقك" بالمركز الثاني بال"الفضيحة". وانتقدت فوز مجلة مشاوير بالمركز الثالث، مؤكدة أنها لا تستحق في ظل منافسة مجلات مثل: الراوي وطلب إحاطة وإشارة مرور وصفر على اليمين. وأشادت آية بالحرية التي أتيحت للطلاب في تحرير واختيار أفكار الموضوعات الصحفية وتحريرها، فالكلية لم تعترض ولم تحذف أي موضوع، رغم المعارضة الصريحة للحكومة والنقد اللاذع لسياستها الموجود في أغلب المشروعات، وأن الدكتور محمود علم الدين، رئيس قسم الصحافة، أعطانا الحرية لنكتب ما نشاء، لكنه سيختار المجلات الفائزة كيفما يشاء هو، وأضافت أننا كطلاب لا نعرف المعايير التي تقيم بها الكلية المشروعات، فمثلا مجلة جدران أول مجلة عقارية، ونالت إشادة الجميع، ولكنها لم تفز بأي مركز! محمد أسعد، محرر في مجلة إشارة مرور الحاصلة على جائزة التميز في الإخراج الصحفي، انتقد أيضا عدم اطلاع لجنة التحكيم على المجلات مسبقا، وأنهم رأوها فقط يوم التقييم، مقترحا أن تختار الكلية صحفيين شبابا يقيمون المجلة فيقرءوها بعمق أفضل من اختيار صحفيين وإعلاميين كبار لا يقروها وإنما يقتصر تقييمهم على العناوين والأغلفة. وأضاف أسعد أن لجنة التحكيم أشادت بمجلات، لكننا فوجئنا بمجلات أخرى فائزة غير المشار إليها، فمثلا مجلة "مشاوير" لم يشر إليها أحد من المقيمين، ولكنها نالت المركز الثالث، مؤكدا أن النتيجة محددة مسبقا، منتقدا المبررات التي ساقها د. علم الدين بأن فوز مجلة "روشتة" بالمركز الأول لأنها فكرة جديدة، موضحا أن حداثة الفكرة ليس معيارا وحيدا للفوز، فتوجد معايير آخري مثل التحرير والإخراج وأفكار الموضوعات وتنفيذها. عبير سعدي، عضو نقابة الصحفيين، التي كانت أحد أعضاء منصة الاحتفال بمشروعات التخرج، نفت في تصريحات خاصة ل"الشروق" أن تكون عضوا في لجان التحكيم، مؤكدة أن أعضاء المنصة هم صحفيون يحضرون لمشاركة الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من شباب الصحفيين، دون أن يكونوا أعضاء بلجان التحكيم التي تتكون من عدد من أساتذة الصحافة في مصر. وأضافت عبير أن المشروعات كانت متميزة هذا العام وتميزت بقدر كبير من الاحترافية، لكنها أكدت أنها ليست على علم بالمعايير التي يتم على أساسها تقييم المشروعات، وقالت "أحترم رأي الزملاء أساتذة الصحافة الذين قيموا المشروعات، ولا أستطيع التعليق على النتائج التي خرجوا بها".