يبدو أن اللقاء الذي عقد الأسبوع الماضي بين بنيامين بن أليعازر وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو لم يفلح في تهدئة العلاقات المتوترة بين الجانبين، فقد ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الاثنين أن وزارة الدفاع التركية أبلغت نظيرتها الإسرائيلية بداية الأسبوع أنها قررت عدم المشاركة في مناورات بحرية كان مقرر لها الشهر المقبل. يذكر أن القوات البحرية في كل من إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة بدأت منذ 10 أعوام تنفيذ هذه المناورات التي تحمل اسم "الحورية الواثقة" سنويا بهدف التدريب على عمليات البحث والإنقاذ وتحقيق تقارب بين القوات البحرية للشركاء الدوليين المتواجدين في البحر المتوسط. وأوضحت الصحيفة أن هذه المناورات أجريت الصيف الماضي رغم الخلاف الذي نشب بين تركيا وإسرائيل بسبب عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة، إلا أن الأمر اختلف هذه المرة بعد مقتل 9 أتراك خلال سيطرة القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية التضامني مع قطاع غزة في مايو الماضي. وقال مسئولون عسكريون للصحيفة إن البحرية الإسرائيلية والأمريكية ستمضيان في إجراء المناورة. وربما يكون هذا الموقف التركي نتيجة لإصرار إسرائيل على عدم الاعتذار لها، وهو ما أكده بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عندما قال إن إسرائيل لن تعتذر عن حماية جنودها، واكتفى فقط بالإعراب عن أسفه لإزهاق أرواح.