أنقرة- سيد عبد المجيد, القدسالمحتلة- وكالات الأنباء: في محاولة لرأب الصدع في العلاقات التركية- الإسرائيلية قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. كشفت مصادر تركية وإسرائيلية- رفضت الإفصاح عن هويتها- النقاب عن عقد اجتماع سري بين وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ووزير التجارة الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر في بروكسل يوم الأربعاء قبل الماضي لبحث سبل تجاوز الأزمة التي تشهدها العلاقات بين البلدين والتي بلغت ذروتها في نهاية مايو الماضي بعد العدوان الإسرائيلي علي أسطول الحرية. وفي الوقت ذاته, تضاربت الأنباء حول مكان ومدة اللقاء. فوفقا للمحطة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي, فإن بن اليعازر الذي يقيم علاقات شخصية جيدة مع داود اوغلو, التقي الوزير التركي قبل عدة أيام في مكان ما في أوروبا ولكن بدون تقديم أية تفاصيل حول اللقاء. أما الموقع الالكتروني لصحيفة هاآرتس فأشار إلي أن اللقاء جري في سويسرا. ووفقا للتلفزيون التركي ان تي في فإن داود اوغلو وبن اليعاز التقيا لأكثر من ساعتين في فندق ببروكسل, التي يزورها الوزير التركي حاليا لإجراء محادثات حول انضمام بلاده إلي الاتحاد الأوروبي. وفي توضيح إسرائيلي لملابسات اللقاء, أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أنه أقر طلبا لبن اليعازر بعقد لقاء غير رسمي مع شخصية تركية. ولكن يبدو أن عواقب اللقاء جاءت وخيمة علي الحكومة الإسرائيلية, حيث أثار الاجتماع غضب وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان الذي احتج بقوة مؤكدا أن اللقاء جري بدون علمه وأنه يمس الثقة بينه وبين رئيس الوزراء. وقال مكتب ليبرمان-في بيان رسمي مساء أمس- وبدون أن يذكر بن اليعازر أو داود اوغلو, أن اللقاء الإسرائيلي- التركي عقد بدون اطلاع وزارة الخارجية عليه وبدون موافقته. واعتبرها البيان إهانة للمعايير المتبعة وضربة قاسمة للثقة بين وزير الخارجية ورئيس الوزراء.