تعطلت حركة القطارات بالخط الأول لمترو الأنفاق أمس نحو 45 دقيقة بعد أن فقد سائق أحدها القدرة على التحكم فى القطار بشكل مفاجئ، وبدأ يرجع إلى الخلف بدلا من التقدم للأمام فور دخوله محطة سعد زغلول قادما من محطة السيدة زينب. وقال مصدر بالمترو، رفض نشر اسمه، ل«الشروق» إن السائق استطاع إيقاف القطار قبل أن تزداد سرعته وهو يسير إلى الخلف، حيث كان من الممكن أن يصطدم بالقطار الموجود خلفه فى محطة السيدة زينب. وأرجع المصدر تغيير اتجاه حركة القطار إلى «حدوث عطل مفاجئ فى أجهزة التحكم الموجودة فى كابينة السائق»، مشيرا إلى أنه تم استدعاء الفنيين لإصلاحها، «واقتصار الرحلات من محطة حلوان إلى السيدة زينب فقط حتى تم إدخال القطار فى الخط الاحتياطى لإتمام عملية إصلاحه وإعادة حركة القطارات فى الخط الأول إلى وضعها الطبيعى». من ناحية أخرى حذر مصدر مسئول بمترو الأنفاق، رفض ذكر اسمه، من تكرار أعطال المترو، مرجعا ذلك إلى سوء الصيانة الدورية لأجهزة ومعدات القطارات. وكشف المصدر عن وجود أزمة فى توافر قطع غيار القطارات، حيث يلجأ فنيو المترو إلى تبادل قطع الغيار بين القطارات للعمل فقط لعدة ساعات دون إصلاحها بشكل كامل أو إحضار بديل لها مما يزيد من معدل الأعطال»، مدللا على ذلك بما اكتشفه وزير النقل خلال جولته بالمترو يوم 10 مايو الماضى من أن مترو الأنفاق لم يلتزم بالجدول المخصص لصيانة معدات القطارات بعد انقضاء نصف مدة صلاحيتها. وأدى اقتصار رحلات الخط الأول إلى السيدة زينب إلى حدوث حالة من التكدس والزحام فى الشوارع المحيطة بالمحطة وحدوث مشاجرات بين الركاب نتيجة عدم توافر وسائل نقل كافية.