عرض تلفزيون إيران الحكومي أمس الثلاثاء ما قال إنها لقطات مصورة لعالم نووي مفقود، وكان هذا هو ثالث فيديو يظهر خلال أسابيع، وتقدم روايات متضاربة عن مصير رجل تقول طهران إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خطفته. وكان شاهرام أميري الباحث الجامعي الذي يعمل لحساب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اختفى أثناء الحج في السعودية منذ عام واتهمت طهرانالرياض بتسليمه للولايات المتحدة وهو ما نفته السعودية. وفي وقت سابق من هذا الشهر عرض التلفزيون الإيراني شريط الفيديو الأول لرجل قال التلفزيون إنه أميري. وفي هذا الشريط قال أميري إنه تعرض للخطف ونقل إلى الولاياتالمتحدة وتم تعذيبه، وبعد ذلك بوقت قصير ظهر شريط فيديو ثان على الإنترنت قيل أيضا إنه لأميري وقال فيه إنه في الواقع يدرس في الولاياتالمتحدة. وقال مسئول أمريكي في واشنطن أمس الثلاثاء، "مما يبعث على السخرية أن يزعم أحد أن الولاياتالمتحدة خطفت هذا الشخص. فإذا كان بوسعه إعداد شرائط فيديو فإنه مما يخالف المنطق الزعم بأن الأمريكيين يحتجزونه رغما عنه". وفي شريط الفيديو الذي عرض يوم الثلاثاء قال الرجل الذي وصف بأنه أميري أنه هرب من "عملاء" أمريكيين ومختبئ الآن. ورفض اللقطات التي نشرت عنه على الإنترنت ووصفها بأنها "محض كذب" وحث جماعات حقوق الإنسان على مساعدته في العودة إلى إيران. وقال الرجل الذي قيل أنه أميري في أحدث فيديو: "منذ دقائق نجحت في الهرب من عملاء الأمن الأمريكيين في ولاية فرجينيا. وأنا الآن في مكان آمن أقوم بإعداد هذا الفيديو". وأضاف قوله "قد يعتقلني عملاء الأمن الأمريكي ثانية في أي دقيقة... لست حرا وليس لدي إذن بالاتصال بعائلتي أو بغيرهم، وإذا حدث لي شيء أو إذا لم أعد إلى وطني فإن الحكومة الأمريكية تكون مسئولة عن ذلك مسئولية مباشرة". وبدا الرجل في شرائط الفيديو الثلاثة يشبه صور أميري التي ظهرت قبل ذلك في وسائل الإعلام الإيرانية، ولكن رويترز لم تستطع التحقق من أي منها. يُذكر أن إيران كانت قد استدعت سفير سويسرا في طهران في وقت سابق من هذا الشهر وسلمته وثائق قالت إنها تظهر أن أميري خطفته الولاياتالمتحدة. وفي مارس قالت شبكة تلفزيون إيه.بي.سي الإخبارية، إن أميري انشق وفر إلى الولاياتالمتحدة وأنه يساعد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ورفضت متحدثة باسم الوكالة التعقيب على نبأ إيه.بي.سي.