عرض التلفزيون الحكومي الايراني الاثنين تسجيلا مصورا ظهر فيه ما قال إنه عالم نووي مفقود يعلن أنه خطف ونقل إلي الولاياتالمتحدة حيث تعرض للتعذيب. واختفى شهرام أميري، وهو باحث جامعي يعمل لمنظمة الطاقة الذرية الايرانية، أثناء أداء العمرة في السعودية قبل عام وإتهمت طهرانالرياض بتسليمه للولايات المتحدة.
ونفت السعودية الاتهام قائلة إنها بحثت عنه بلا جدوى في أراضيها.
وفي لقطات ظهر فيها وهو جالس خلف جهاز للكمبيوتر ويضع سماعات على أذنيه قال أميري الذي كان يتحدث بالفارسية، خطفت من المدينةالمنورة في عملية مشتركة لجهاز المخابرات الأمريكي والسعودية.
والرجل الذي ظهر في تسجيل الفيديو يشبه صورا فوتوغرافية لأميري نشرتها وسائل الاعلام الإيرانية لكن من المتعذر التحقق من هويته بشكل مستقل.
وذكر التلفزيون الإيراني أن شريط الفيديو سرب إلي أعضاء بوكالة المخابرات الإيرانية لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن كيف حدث هذا.
وفي مارس قالت شبكة (إيه.بي.سي.) نيوز إن أميري فر إلي الولاياتالمتحدة وانه يساعد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه). وإمتنعت متحدثة باسم وكالة المخابرات المركزية عن التعقيب على تقرير الشبكة التلفزيونية الأمريكية.
وقال أميري في التسجيل المصور "أعطيت لي حقنة مخدرة. وعندما استعدت الوعي كنت قد أخذت إلي أمريكا. وأثناء الأشهر الثمانية التي مضت علي هنا في أمريكا تعرضت لتعذيب قاس وضغط نفسي من مجموعات من المخابرات الأمريكية".
واضاف انه أجبر على المشاركة في مقابلة مع مصدر إعلامي أمريكي للزعم بأنني كنت شخصية مهمة في برنامج إيران النووي وأنني سعيت للجوء في أمريكا بمحض إرادتي.
وقال أميري في شريط الفيديو انه في أيرزونا بالولاياتالمتحدة وان اللقطات صورت في الخامس من ابريل هذا العام. وحث جماعات حقوق الانسان على مساعدته في العودة إلي ايران.
وفي باديء الأمر رفضت طهران الاعتراف بمشاركة أميري في برنامجها النووي الذي تعتقد واشنطن وحلفاؤها انه يستخدم لتطوير أسلحة نووية. وتقول طهران انه يهدف لتوليد الكهرباء.
وبعد ثلاثة أشهر من إختفائه كشفت إيران عن وجود موقعها الثاني لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم الشيعية المقدسة وهو ما زاد التوتر بشأن الأنشطة الذرية للجمهورية الايرانية.