اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بعدد من الشؤون المصرية كان على رأسها التوترات الأمنية في سيناء، والمحادثات الأمنية مع الجانب الإسرائيلي حول ملفات مصرية وفلسطينية، ومحاولة تفجير خط الغاز الواصل إلى إسرائيل والأردن، وعلاقة مصر بحركة حماس. مصر تطالب بتسليمها تجار المخدرات وكشفت صحيفة "الدار" الكويتية، أن السلطات المصرية تجري حاليا محادثات أمنية مع الجانب الإسرائيلي لعلاج ملف مقتل 3 مواطنين مصريين على الحدود المصرية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، كما يزور وفد مصري تل أبيب حاليا لبحث نفس الملف. وأضافت الصحيفة أن القاهرة قدمت احتجاجا وطلبت بالتحديد وقف أي توغل لقوات إسرائيلية يتعدى خط الحدود في سيناء تحت أي مزاعم أو بدعوى مطاردة مهربي سلاح وتجار مخدرات، وردت إسرائيل بأن قواتها لم تتوغل في سيناء وأن عددا من تجار السلاح والمخدرات هم الذي تجاوزوا خط الحدود وتعاملت معهم في هذا الإطار. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين مصريين أبلغوا إسرائيل بأن الجانب المصري هو الذي يتولي أمر أي تجاوز أو عمليات غير مشروعة من أي طرف داخل الحدود المصرية في سيناء وليس إسرائيل، مؤكدة أن مصر في إطار ردها على مقتل مواطنيها واعتقال 2 تقول تل أبيب إنهما من تجار المخدرات، طلبت من الأخيرة عدم مرور أي طائرات عسكرية أو مدنية إسرائيلية فوق طابا أو شرم الشيخ، بسبب هذه الأعمال الإسرائيلية غير المبررة. مخاوف من دارفور مصرية ومن جانبها، قالت صحيفة "الحياة" اللندنية إنه في وقت تموج العاصمة المصرية بتقلبات الحراك السياسي وعواصف التغيير، بات التوتر الذي ينفجر بين حين وآخر في شبة جزيرة سيناء يهدد مستقبل تلك البقعة الحدودية لجهة تخوف بعض المراقبين من أن تصبح سيناء "دارفور مصرية". وأضافت الصحيفة أن الأزمة التي فجرتها الحملات التي شنتها الأجهزة الأمنية خلال الأيام الأخيرة على مناطق في وسط سيناء لضبط هاربين الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات بين الشرطة وبدو سيناء، أعادت السؤال مجددا حول أسباب التوتر المتصاعد في العلاقة بين بدو سيناء والسلطات. وأشارت الصحيفة إلى أن حبيب العدلي وزير الداخلية التقى يوم الثلاثاء مع الممثلين البرلمانيين ورؤوس العائلات وشيوخ القبائل في سيناء في حضور عدد من القيادات الأمنية في محاولة منه لاحتواء التوترات الحالية، فيما عززت الشرطة المصرية من إجراءاتها لتأمين المنشآت الحيوية في شمال سيناء. عودة ضخ الغاز لإسرائيل والأردن أما صحيفة "السفير" اللبنانية فأبرزت الكشف عن محاولة لتفجير خط تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل في سيناء، حيث تم إصلاح الخط الذي تضرر جراء المحاولة، ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية مصرية القول، إنه جرى العثور في منطقة الحفن -على مسافة 10 كيلومترات جنوبالعريش- على مادة "تي. إن. تي." من مخلفات الحروب أسفل جزء انكشف من الأنبوب بفعل السيول السابقة. وأكدت الصحيفة أن القاهرة استأنفت ضخ الغاز الطبيعي إلى الأردن وإسرائيل من خط الأنابيب الذي يمر في سيناء بعد إصلاح تلفيات نتجت عن محاولة تفجير، كما نقلت عن مسئولين في الشركة المصرية للغازات الطبيعية "غاسكو" -التي تملك الخط- وشركة «بتروجيت» المنفذة له القول، إن مجهولين أحدثوا تلفيات في الخط خلال محاولة تفجير قبل نحو يومين، وأن إصلاحها تطلب وقف الضخ يوم الاثنين الماضي. مباحثات لتحريك صفقة شاليط واهتمت صحيفة "القدس العربي" اللندنية بخبر وصول عاموس جلعاد رئيس الدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية على رأس وفد عسكري في زيارة استغرقت عدة ساعات -يوم الثلاثاء- إلى القاهرة، حيث أجرى خلالها مباحثات مع عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية، تناولت سبل تحريك جهود صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين في مقابل تحرير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تختطفه حماس في قطاع غزة. من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن محكمة مصرية أرجأت يوم الثلاثاء نظر دعوى قضائية تطالب الحكومة بوقف بناء الإنشاءات الهندسية والتحصينات على الحدود بين مصر وقطاع غزة، أو ما يعرف إعلاميا ب"الجدار الفولاذي"، ونقلت عن مصادر قضائية القول، إن محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة أرجأت نظر الدعوى لجلسة 5 يوليو القادم للنطق بالحكم. العلاقات بين مصر وحماس تعيش أسوأ أيامها واعتبر عبد الباري عطوان رئيس تحرير "القدس العربي" في مقاله اليوم، أن العلاقة بين السلطات المصرية وحركة المقاومة الإسلامية حماس تعيش أسوأ أيامها وأنها مرشحة للمزيد من التوتر بالنظر إلى حرب التصريحات والاتهامات بين الجانبين التي طفت على السطح في الأيام القليلة الماضية على أرضية تعثر جهود المصالحة الفلسطينية وتوقيع الوثيقة المصرية المتعلقة بها.