يلتقي اليوم السبت بميناء العقبة الأردني والمطل على البحر الأحمر الرئيس مبارك مع العاهل الاردني الملك عبد الله ، وقالت مصادر بالقصر الملكي الاردني ، أن المحادثات بينهما ستقتصر على بحث عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط ، بعد تولي حكومة ائتلافية جديدة في اسرائيل وصعود حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى السلطة عقب فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في يناير الماضي. وعزا المصدر الأردني اللقاء إلى قلق البلدين من اتخاذ الدولة العبرية خطوات من جانب واحد لتشديد قبضتها على الضفة الغربية . غير أن مصدرا ديبلوماسيا مصريا صرح ل"المصريون" أن الزيارة تستهدف أيضا، مناقشة امكانية تطوير التعاون الأمني بين القاهرة وعمان بشأن ملف الإرهاب ، بعد تعرض سيناء والمناطق المتاخمة للحدود الاردنية لعدد من الهجمات ، يشتبه في أن يكون منفذوها مرتبطين بتنظيم " السلفية الجهادية" وثيق الصلة بتنظيم القاعدة الذي ينتشر في الامتداد الصحراوي الخلفي لشبه جزيرة سيناء ، مثل الاردن والسعودية والعراق .لافتا إلى أن الخبرة الاردنية والسعودية في هذا الاطار ، تجعلهما يملكان قاعدة بيانات مهمة عن هذا التنظيم الذي لاتكاد الاجهزة الامنية المصرية تعرف عنه تفاصيل تؤلها لتأمين الأراضي المصرية من عملياته بشكل جيد . غير ان المصدر أشار إلى أن الملف الفلسطيني سيكون حاضرا في اللقاء بين القيادتين السياسيتين ، خاصة بعد التوتر المتصاعد بين الاردن والحكومة الفلسطينية مؤخرا ، بسبب اتهام عمان لحماس باستخدام الاراضي الأردنية ل"تخزين أسلحة" ، وهو الاتهام الذي فسره مراقبون بأنه يأتي في سياق التنسيق الاردني الاسرائيلي من أجل التضييق على حكومة حماس وحملها على الاعتراف بالكيان الصهيوني ، فضلا عن أن مصر والاردن يطالبان الحكومة التي شكلتها حماس بقبول مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 والتي تعرض على اسرائيل السلام والعلاقات الطبيعية مقابل الانسحاب من الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 .وتطالب كذلك الدول الاوروبية واسرائيل والولايات المتحدة حماس بالاعتراف بحق اسرائيل في الوجود والتخلي عن السلاح وقبول اتفاقات السلام المؤقتة.