رفضت إيران، اليوم الاثنين، تصريحات ليون بانيتا، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، بشأن قدرة طهران على صنع قنبلتين نوويتين، متهمة الوكالة بشن "حرب نفسية" عليها. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رامين مهمنبراست، المتحدث باسم الخارجية، قوله إن "مثل هذه التصريحات هي جزء من حرب نفسية تهدف إلى إعطاء انطباع سلبي عن الأنشطة النووية السلمية لإيران"، وأضاف أن "المسئولين الأمريكيين، وخصوصا أجهزة مخابراتها، يعلمون أكثر من أيٍّ كان بأن البرنامج النووي الإيراني ليس عسكريا على الإطلاق". وقال إن "الذين ينشرون مثل هذه المعلومات الخاطئة يريدون تحويل انتباه الرأي العام العالمي عن الأسلحة النووية التي تملكها بعض الدول، وخاصة النظام الصهيوني، والتي تشكل التهديد الرئيسي للأمن" العالمي. وأكد بانيتا لشبكة (إيه بي سي) الأمريكية أن إيران تملك ما يكفي من اليورانيوم المخصب "لصنع قنبلتين" نوويتين، مضيفا أن هذا البلد قادر على صناعة مثل هذا السلاح خلال عامين إذا أراد، وقال بانيتا: "سيلزمهم سنة من دون شك لصنع القنبلة وسنة أخرى لاحقا لتطوير نظام لاستخدام هذا السلاح"، مضيفا أن هناك "نقاشا" داخل النظام الإيراني لمعرفة ما إذا كان ينبغي تصنيع السلاح الذري أم لا. ودائما ما تشدد إيران على أن برنامجها النووي سلمي بحت، ولا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي كما تتهمها بعض الدول الغربية وإسرائيل. وقد أصدر مجلس الأمن الدولي في 9 يونيو قرارا جديدا لتشديد العقوبات الدولية على إيران بعد رفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. كما أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة -من جهة أخرى- اعتماد عقوبات أحادية تعزز تلك التي اتخذها مجلس الأمن الدولي لزيادة الضغوط على طهران.