أكد حمدي خليفة، نقيب المحامين، اليوم السبت، أنه تم احتواء كل نقاط الخلاف التي أدت إلى إثارة غضب المحامين ودفعتهم إلى تنظيم احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، منوها في هذا الصدد بالاتصالات واللقاءات المكثفة التي شهدتها الفترة السابقة مع كل الأطراف المعنية، والتي كان آخرها أمس الأول الخميس مع رئيس المجلس الأعلى للقضاء والنيابة والدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وعدد من القيادات. وصرح خليفة بأن الوضع الآن بين أوساط المحامين بات هادئا بعد إضراب الكثير منهم عن العمل، وتوقع أن تحل المسألة خلال ساعات بالطريق الذي تحافظ فيه على رسالة المحاماة وخصوصية القضاء، نافيا وجود انشقاقات داخل النقابة قد تعرقل من الاتفاق المرتقب. وقال خليفة إن المحامين والقضاة أسرة قانونية واحدة وكل لا يتجزأ، وإنهما وجها العدالة ولا تستقيم العدالة إلا بوجهيها، مشيرا إلى حرصه على قدسية القضاء مثل حرصه على رسالة المحاماة. وشدد نقيب المحامين على أنه لا غنى للقضاء عن المحاماة، ولا غنى للمحاماة عن القضاء، متابعا أن الفترة القادمة ستشهد آليات عمل جديدة حتى لا تتكرر الأزمة مرة أخرى. وعلى صعيد متصل أكد أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، أن المناخ الآن أصبح مهيئا لأن يتحقق التعاون المنشود بين رجال القضاء والمحامين وحل الأزمة التي نشبت بينهما مؤخرا. وقال سرور إن رجال العدالة لا يمكن أن يضحوا بقيم العدالة نفسها، ولا أتخيل وجود أزمة بين القضاة والمحامين، مضيفا أنه على ثقة كاملة بأن شموخ رجال القانون الذين يتولون القضاء والنيابة والمحاماة لا يمكن أن يختلفوا. كان النائب آمر أبو هيف وجه الشكر للدكتور سرور على تدخله بصفته الشخصية للوصول إلى حل لتلك الأزمة، وقال موجها حديثه لسرور: لقد أوجدتم المناخ الحقيقي لحل الأزمة وقمتم بدوركم خير قيام. وأضاف أبو هيف: نحن كمحامين لا ننكر على القضاة كرامتهم وسمعتهم ونتمسك بسعة صدر قضاء مصر لحل الأزمة، وفى الوقت نفسه نطالب بتقدير المحامين حق قدرهم لأن المحاماة هي الحارس الأمين لحقوق الإنسان.