طالبت عدة دول إسلامية الأممالمتحدة بالتحقيق في جذور "فوبيا الإسلام" التي اجتاحت الغرب، وأدت إلى التمييز ضد المسلمين على أساس الدين. وذكرت صحيفة "ناشيونال بوست" الكندية أن وفود الدول الإسلامية، ومنها مصر وإيران وباكستان، وضعوا صياغة لمبادئ توجيهية جديدة للجنة الحريات الدينية بالأممالمتحدة. وأثناء مناظرة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ذكر أعضاء الوفود الإسلامية أن تقرير الأممالمتحدة المناهض للعنصرية تجاهل الحوادث المتكررة التي تعرض لها المسلمون في البلاد الغربية، وكانت كلها فيها تمييز ديني واضح ضدهم. وبحسب منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم أكثر من 57 عضوا، كان ينبغي على المحقق في مناهضة العنصرية أن يركز على العنصرية المعاصرة، خاصة في المجتمعات الغربية. وأوضحوا أن الخوف المرضي من الإسلام أو المسلمين "فوبيا الإسلام" أصبح منتشرا بطريقة ملحوظة، خاصة في دول الشمال. وأشارت مصر وليبيا أن فوبيا الإسلام أدت إلى أن أصبح المسلمون أهدافا للتمييز الديني والعنصرية في العالم الغربي. وأضاف أحمد جمال الدين، الموفد المصري للأمم المتحدة، أن المواطنين الأفارقة والمسلمين والآسيويين والعرب يواجهون أفكار الغرب المهينة، كما يتعرضون للكثير من الإهانات والاعتداءات في دول غربية ترفض الأجانب وأحيانا تستخدم العنف معهم. من جانبه طالب موفد كندا في الأممالمتحدة بوضع أهداف بناءة للتأكيد على حرية الأفراد الدينية، وعدم التمييز ضدهم. ورأت الصحيفة الكندية أن هناك اتجاها عاما للاستجابة لمطالب وفود الدول الإسلامية، خاصة أن دولا مثل كوبا وروسيا والصين تدعم الدول المسلمة، وتشكل جبهة تصويت قوية في الأممالمتحدة. وفي حالة التصويت على مسودة المبادئ التوجيهية ستتعرض الكثير من الدول الغربية إلى الضغط من الأممالمتحدة لمنع الهجوم على الإسلام، حتى لو وصل الأمر إلى منع البعض من استخدام حقهم في التعبير عن أرائهم بحرية. ومن التوصيات التي اقترحتها باكستان في الأممالمتحدة، التركيز على وسائل الإعلام، والحرص على ألا تخلق أو تروج صورة مسيئة للإسلام أو المسلمين، يكون من شأنها التقليل من احترام العالم لهم، أو عدم احترام التنوع الديني والثقافي عموما. وصرحت المنظمات الحقوقية أنه ينبغي على الدول الإسلامية أن تقوم بحماية الأقليات الدينية الموجودة فيها، كي لا تصبح تلك قضية ضد الإسلام أو المسلمين.