هاجم أنصار حركة حزب الله اللبنانية يوم الخميس مصر بعد اتهام النائب العام المصري للحركة بإرسال عناصر لتنفيذ "عمليات عدائية" داخل مصر. وقال علي زيد الدين وهو من الضواحي الجنوبية لبيروت -معقل أنصار حزب الله- "إن هذه الاتهامات خطأ وإنها مختلقة لأن الحركة ليس لها أي دور خارج لبنان". فيما قال حسن منصور وهو أيضا من أنصار حزب الله إن إسرائيل "طلبت من مصر اختلاق هذه الاتهامات ضد حزب الله بهدف تشويه صورته". وقالت علية حسين : "نعلم أن هذا ليس رأي الشارع المصري المؤيد للحركة". وأضافت : "حزب الله حركة مقاومة ضد إسرائيل وينبغي أن يكون جميع العرب فخورين به لأنه نجح في هزيمة أقوى جيش في العالم إسرائيل". ولم تفلح محاولات الوصول إلى المتحدث الإعلامي للحركة في بيروت للحصول على تعليق منه حول هذه الاتهامات. من ناحية أخرى جاءت تعليقات قراء موقع الشروق على الخبر في معظمها متعاطفة مع حزب الله وزعيمه حسن نصر الله ، مشككة في صحة الأمر برمته لتصفية خلافات سياسية بين النظام المصري وحزب الله وإيران. وشددت بعض التعليقات على تجاهل مصر للعدو الأساسي وهو إسرائيل واختلاق أعداء آخرين مثل حزب الله وإيران ، كما أشارت تعليقات أخرى إلى أن هذه القضية ستزيد من سخونة الخلاف بين مصر وبين حزب الله وأن الأخير سيشن حرباً كلامية ضارية لا يحتاجها النظام المصري الآن ولن تفيده في خلافاته الحالية مع إيران وبعض الدول العربية. يذكر أن النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قال في بيان صدر مساء الأربعاء إنه تلقى بلاغا من مباحث أمن الدولة بتوافر معلومات لديها تفيد بقيام قيادات حزب الله بدفع بعض كوادر الحزب إلى مصر بهدف استقطاب عناصر لصالحه وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية تهدف الى القيام بعمليات عدائية داخل مصر وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات المفرقعة لاستخدامها في تلك العمليات.