اعتبر الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل الفلسطيني في حكومة سلام فياض، وأمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الانتفاضة الثالثة مطلب إسرائيلي لن يستدرج إليه الفلسطينيون. وقال مجدلاني، في تصريحات صحفية اليوم السبت، إن "الانتفاضة الثالثة مطلب إسرائيلي، والإسرائيليون كانوا يرغبون في انتفاضة ثالثة لأن النهج السياسي الذي تقوم به القيادة الفلسطينية يضع إسرائيل في حرج". وأضاف أن "إسرائيل حاولت مرارا استدراجنا للمعلب الذي تتفوق فيه علينا وهو المعلب العسكري، وحرصت باستمرار على أن تقدم الشعب الفلسطيني على أنه لا يريد السلام"، وتابع "لذلك نحن نرى أن موضوع الانتفاضة الثالثة هو مطلب إسرائيلي للتملص من أي التزامات سياسية تفرض عليها من قبل المجتمع الدولي ومن قبل الإدارة الأمريكية". وأضاف، أنه لا يمكن مواصلة النضال بكفاءة عالية وتحقيق نتائج مرضية وأداء عالي المستوى، ما لم يكن هناك استعادة للوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام الحاصل على الساحة السياسية، وأكد "نحن وجهنا نداء للأخوة في حركة حماس من أجل التوجه للقاهرة والتوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية هناك، لفتح الباب أمام إنهاء هذا الانقسام والمضي سويا نحو تطبيق هذا الاتفاق معا". وردا على سؤال بشأن تأثير ما جرى على سير المفاوضات غير المباشرة، قال مجدلاني إن "الاعتداء على قافلة الحرية سيؤثر بطريقة أو بأخرى على مناخ ما يجري من اتصالات ومفاوضات غير مباشرة، يجريها السيناتور الأمريكي جورج ميتشل مبعوث الإدارة الأمريكية".