قال المستشار عبد المجيد محمود في بيان أصدره إن تحريات مباحث أمن الدولة أفادت بأن الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله أمر بتنفيذ عمليات مسلحة في الأراضي المصرية ، وذلك عقب انتهائه من إلقاء خطبته بمناسبة يوم عاشوراء ، حيث حرض الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية على الخروج عن النظام. وأضاف النائب العام أن القبض على 49 متهما حال دون ذلك ، لكنه لم يحدد تاريخ أو مكان اعتقالهم. وأوضح بيان النائب العام أنه تلق بلاغاً من مباحث أمن الدولة بتوفير معلومات بأن حزب الله كلف عددا من المنتمين إليه بتوفير كمية كبيرة من المفرقعات والعبوات الناسفة لتنفيذ أهدافه داخل مصر. وأكد أن هذه المهام تتضمن "تلقين العناصر الاجراءات الامنية" و"إعداد العبوات المفرقعة" ، و"تأسيس مشروعات تجارية لاتخاذها ساتراً لتنفيذ المهام" ومراقبة "القرى والمدن الواقعة على الحدود المصرية الفلسطينية وإرسال النتائج إلى كوادر الحزب بلبنان". وتتضمن المهام ايضا بحسب البيان "استئجار بعض العقارات المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس لرصد السفن التي تعبر القناة" و"رصد المنشآت والقرى السياحية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء" و"تزوير جوازات السفر وبطاقات التحقيق الشخصية". كذلك تضمن الاتهام "استئجار شقق مفروشة ببعض الأحياء الراقية بالبلاد واستخدامها للقاء عناصر الحزب وكذا عقد الدورات التدريبية لبعض عناصر التنظيم المتواجدين في البلاد". وكان الأمين العام لحزب الله قد دعا في خطابه في ديسمبر 2008 بعد العدوان الإسرائيلي على غزة الشعب المصري والقوات المسلحة بالخروج على النظام الحاكم ، مطالبا إياه بفتح معبر رفح لفك الحصار عن قطاع غزة ، وقال متوجها إلى المصريين : "يجب أن تفتحوا هذا المعبر يا شعب مصر بصدوركم" ، مؤكدا في المقابل أنه لا يدعو إلى انقلاب في مصر. لكن القاهرة اعتبرت يومها أن كلام نصر الله "يمثل إعلان حرب على الشعب المصري" ، متهمة نصر الله ب"العمالة للنظام الإيراني" وبأنه "يأتمر بأوامر طهران". وشدد النائب العام على أنه لم يتلق أي طلب شفاهة أو كتابة من أي محام لحضور التحقيقات ، كما أن نقابة المحامين أفادت بتعذر ندب محامين للحضور مع المتهمين. من ناحية أخرى ، صرح محامي الجماعات الإسلامية منتصر الزيات بأن بين المتهمين لبنانيين وفلسطينيين ، وقال الزيات : "المعلومات المتوافرة لدينا أنهم متهمون بتهريب أسلحة عبر الأنفاق ونشر فكر حزب الله". واعتبر الزيات أن هذا الأمر مفتعل لأسباب سياسية وقال "انطباعي أنها قضية مفتعلة من قبل أمن الدولة في سياق العلاقات المتوترة بين حزب الله ومصر. وهذه ورقة ضغط". وفي بيروت ، رفض مسئولون في حزب الله الإدلاء بأي تعليق على الفور على هذا البيان ، مشيرين إلى أنهم ينتظرون الإطلاع عليه بالكامل.