انتخب الحزب الجمهوري الأمريكي للمرة الأولى الأسود مايكل ستيل رئيسا له بعد عشرة أيام على تنصيب أول رئيس أسود في تاريخ الولاياتالمتحدة باراك أوباما. وقال ستيل المساعد السابق لحاكم ميريلاند أمام أعضاء الحزب بعد التصويت : "هذا أمر رائع ، فبتواضع كبير وشعوري بمعنى الواجب ، أوافق على اختياركم لي , شكرا لكم جميعا لأنكم أتحتم لي هذه الفرصة لأكون الرئيس الوطني الجديد للحزب". وكان مايكل ستيل المولود في 1958 في ميريلاند طالبا في مدرسة إكليريكية طوال ثلاث سنوات ، لكنه اختار في النهاية ان يكون محاميا , درس الحقوق في جامعة جورج تاون ويعمل في الوقت الراهن في مكتب "ديوي ولوبوف" في واشنطن. وتم انتخابه مساعدا لحاكم ميريلاند في 2003 ، وبرز على المسرح السياسي خلال المؤتمر الجمهوري في 2004 حين لفت نظر الرئيس جورج بوش كما جاء في بيان للحزب الجمهوري. وتعهد ستيل يوم الجمعة أمام الجمهوريين بالسعي إلى تكبير الحزب وتقوية الحزب الذي يعتبر أقلية في مجلس الكونجرس الأمريكي والذي خسر البيت الأبيض في الرابع من نوفمبر ، بانتخاب الديمقراطي أوباما. وقال ستيل : "نحن فخورون بأن نكون الحزب المحافظ في الولاياتالمتحدة , وسنحرص على أن نعمل بدأب لنضمن بأن تؤخذ هذه المبادىء وهذه القيم التي جعلت منا حزب إبراهام لينكولن في الاعتبار ، وتكون جزءا من السياسات المطبقة لإعطاء هذا البلد قيادة جديدة". وكان الرئيس أوباما قد اتخذ من إبراهام لينكولن الذي ألغى العبودية في القرن التاسع عشر ونادى بالوحدة بعد انقسامات حرب الانفصال (1861-1865) مثاله السياسي.