اتهم الرئيس المولدوفي فلاديمير فورونين يوم الأربعاء رومانيا بالوقوف وراء أعمال الشغب العنيفة التي شهدتها العاصمة شيسيناو بعد فوز الشيوعيين في الانتخابات ، مهددا باللجوء إلى القوة لقمع من سماهم ب"المشاغبين". وقال فورومين لدى استقباله ممثلي المجتمع المدني في مقر الحكومة ان "رومانيا متورطة في كل ما جرى لدينا". وأعلن أنه بناء على هذا تقرر تطبيق نظام تأشيرات الدخول مع رومانيا المجاورة التي يجمعها ومولدوفا تاريخ طويل ولغة واحدة. وتابع كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي : "سعيت إلى تجنب أي إراقة للدماء في أوضاع مشابهة لتلك التي جرت في 1989 و1991 عندما كنت وزيرا للداخلية". وأضاف : "بالأمس كنت على وشك (اللجوء إلى القوة) .. إذا تكرر هذا الأمر قد ألجأ عندها إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة .. لدى السلطة كل الدوافع لأخذ هذه الإجراءات بما ينسجم مع القانون". من ناحيته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأربعاء إن الدعوات إلى إعادة النظر في الانتخابات التشريعية التي جرت في مولدوفا الأحد الماضي وفاز فيها الشيوعيون مطالب "لا أساس لها على الإطلاق". وكان متظاهرون مناهضون للحزب الشيوعي قد نزلوا إلى شوارع العاصمة يوم الإثنين الماضي وبأعداد أكبر بكثير بلغت الآلاف الثلاثاء ، للاحتجاج على الفوز الساحق الذي حققه الشيوعيون في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد ، متهمين السلطة بتزوير النتائج ومطالبين بانتخابات جديدة.