أعلن جون هولمز، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، أن الأزمة الإنسانية القائمة في دارفور قد تطول إذا لم تتوقف الاشتباكات وجرائم خطف الأجانب التي تعرقل عمليات الإغاثة في الإقليم المنكوب. وقال هولمز لرويترز، اليوم الأحد، خلال زيارة للسودان: إن انعدام الأمن نتيجة استمرار القتال بين المتمردين والقوات الحكومية ونتيجة الاشتباكات القبلية وجرائم الخطف التي تستهدف عاملين أجانب أجبرت بعض وكالات الإغاثة على تقليص عملياتها ووكالات أخرى على الانسحاب. وأضاف هولمز أثناء زيارته نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أنه "ما لم نحكم قبضتنا بشكل ما على انعدام الأمن وجرائم الخطف، فقد نرى تقلصا مطردا في أعداد من هم مستعدون للعمل هنا". وقال هولمز: "ستكون هناك مشكلة حقيقية إذا استمرت هذه العملية؛ لأننا قد نجد أنفسنا حينذاك في اتجاه نزولي إذا استمرت المنظمات في المغادرة"، وإن الأزمة الإنسانية في دارفور مازالت رهينة عدم التوصل لاتفاق سلام شامل. وأضاف قائلا: "أرجو أن تنجح المحادثات الجارية في الدوحة، لكن الدلائل لا تبدو مبشرة بالنسبة لي في الوقت الحالي. (السلام) هو ما نحتاج إليه بشدة حتى لا نظل في هذه الدائرة المغلقة لسنوات قادمة". ولا تزال عاملة إغاثة أمريكية من جمعية ساماريتانز بيرس المسيحية الخيرية الأمريكية محتجزة بعد خطفها خارج نيالا منذ أكثر من أسبوعين.