مى سليم.. أحدث الوجوه المنتقلة من أمام ميكروفونات الغناء إلى عدسات السينما، وهى تستعد الآن لاستكمال دورها فى فيلم «الديلر» بطولة أحمد السقا والذى توقف كثيرا لأسباب متعددة، ويؤكد من تابع تصوير الفيلم أن مى سوف تكون مفاجأته القادمة. وتقول مى عن فيلم الديلر: كان مقررا أن نعود للتصوير بداية من شهر أبريل الجارى لتغيير مكان التصوير من أوكرانيا إلى رومانيا، لكنهم أخذوا جوازات السفر ليجهزوا لنا التأشيرات الخاصة برومانيا لأن تأشيرات أوكرانيا تم إلغاؤها، وسافر المخرج أحمد صالح أكثر من مرة إلى رومانيا ليختار أماكن التصوير الجديدة. واختيار ممثلين من رومانيا بدلا من الذين اتفق معهم فى أوكرانيا، وتقرر أن تكون فترة التصوير فى رومانيا لا تقل عن 3 أسابيع، ونحن الآن فى انتظار تحديد موعد السفر. الشروق: توقف وإعلان عن عودة غير معلوم موعدها ما الحكاية؟ مى: أنا مثل الجمهور بالضبط لا أعرف ولا أتدخل فى شىء، وكل ما يحدث هو أن يأتينى تليفون أعرف منه موعد التصوير فأذهب وأصور مشاهدى، لكن لا أتدخل فى أى تفاصيل أخرى، وكل ما أعرفه عن سبب التأجيل حدوث ظرف سياسى فى أوكرانيا كان وراء تأخير موعد التصوير. وأن أحمد السقا كان مضطرا للبدء فى تصوير فيلم «إبراهيم الأبيض» لذلك تأخرنا، وأقسم بالله أنى لا أعرف عن الفيلم أكثر من هذا، كما أننى لا ولن أتدخل إلا فى حالة واحدة فقط هى إذا حدثت تغيرات فى دورى تسيئ إلى أو تضرنى وهذا لم يحدث. الشروق: لكنك سوف تكونين مرتبطة دائما بالموعد الجديد فكيف لا يفرق معك؟ مى: يمكن لأنى ما زلت جديدة فى المجال ولست مرتبطة بأى أعمال أخرى، وأنا لا أحب التحدث كثيرا فى هذه الموضوعات، وأتمنى أن يكون هذا التأجيل فى صالح الفيلم، لأنى عندما عرض علىّ هذا الفيلم وعلمت أنه من انتاج سامى العدل وتأليف دكتور مدحت العدل وإخراج أحمد صالح وبطولة أحمد السقا وخالد النبوى تأكدت أنه فيلم كبير. ولا أعتقد أن هؤلاء العمالقة كل فى مجاله من الممكن أن يفعل شيئا إلا ويكون فى صالح الفيلم وكل من فيه، والفيلم أنفق عليه حتى الآن 11 مليون جنيه تقريبا، والفترة المقبلة سينفق عليه أكثر، فأنا متأكدة أنى «فى أيد أمينة». الشروق: هل أجرى تعديلات على السيناريو مع تغيير البلد؟ مى: بالفعل تم تعديل السيناريو بعد عودتنا من تركيا، لكن هذا ليس له علاقة بتغيير التصوير من أوكرانيا إلى رومانيا، لأن الكلام الذى كان مقرر له أن يقال فى أوكرانيا نفسه سيقال فى رومانيا، وسيتم فقط تغيير الأماكن والشخصيات التى تشاركنا من البلد. الشروق: ما المشاهد المقرر تصويرها فى رومانيا؟ مى: أكثر المشاهد ستكون مطاردات وتجمع بين أحمد السقا وخالد النبوى، وأغلب المشاهد التى تجمعنى بخالد النبوى أو أحمد السقا ستكون تصويرا داخليا فى أماكن ثابتة لا تتغير، والقليل منها سيكون خارجيا. الشروق: ما الدور الذى تقدمينه؟ مى: أقوم بدور فتاه تدمن المخدرات وتعمل فى فرقة فنون شعبية من عائلة بسيطة جدا، ظروفها الصعبه تجبرها على أن تتغير ليس فى سلوكها فقط ولكن فى حبها.. فهى فى الفيلم تتورط فى حب خالد النبوى منذ صغرها، ثم تجد الأمان فى أن ترتبط بأحمد السقا، مما يثير الغيرة والحقد بينهما لأن الاثنين يحبانها، وبعد ذلك تضطر للسفر إلى رومانيا لكى تبدأ حياة جديدة. الشروق: ألم تخش من قسوة النقاد عند تقديمك العرى والإثارة فى الفيلم خاصة أن هذا أول أعمالك؟ مى: أنا لا أقدم دور راقصة فى الفيلم كما أنه لا يوجد به قبلات، ولا أحضان، ولا عرى، ولا إثارة ،كما كتب فى بعض الصحف، وهذا ليس معناه أننى ضد الإثارة أو الإغراء أو العرى الموظف دراميا.. فما دامت الممثلة وافقت على أن تكون ممثلة، لا يحق لها أن تعترض على تقديم أى دور بما فى ذلك أدوار الإغراء لأنها فى النهاية مؤدية. لكن المشكلة تكمن فى أننى لا أستطيع تقديم أدوار الإغراء والإثارة أو حتى أن أكون ملفتة وجذابة، لذلك لن أكون مؤثرة إذا قدمتها، والمشاهد لن يصدقنى عند تقديم هذه الأدوار.. لكن من الممكن أن أكون جيدة عندما أقدم دور فتاة شرسة أو شريرة. الشروق: بالمناسبة كيف تم ترشيحك للدور؟ مى: علمت بعد ترشيحى أنهم كانوا يبحثون عن بنت فى نفس سنى، بنفس تفاصيلى، وأن تكون شكلها مصرية شكل أى بنت ممكن تراها وتقابلها فى الشارع، فكلمونى وذهبت إليهم فى المكتب وقالوا لى انت مستعدة تمثلى، فوافقت قبل أن أعرف أن الفيلم مع أحمد السقا وخالد النبوى وجلس المخرج أحمد صالح معى وشاهد كيف أتكلم وكيف أتحرك. وهل يمكن أن أقدم دور بنت بسيطة وعمل بروفات فى المكتب ولا أنكر أننى عندما علمت أن الفيلم بطولة أحمد السقا كنت «هاطير من الفرحة»، لأن هذا كان حلما من أحلام حياتى فعندما كان أحد يسألنى نفسك فىه إيه كنت أقول نفسى أمثل مع أحمد السقا، والحمد لله تحقق هذا. الشروق: لكن بدايتك من القمة ستحرمك من فترة الانتشار التى يمر بها أى وجه جديد؟ مى: أعانى من هذا منذ أن بدأت التصوير فقد جاء لى عروض أفلام كثيرة ورفضتها لأنها أقل من قيمة من فيلم «الديلر»، لكنى فى النهاية لن أربط نفسى أو اشترط بأن أعمل فقط مع الممثلين الكبار فاذا جاءت لى قصة فيلم جيدة مع ممثل مبتدئ سأوافق لأنى أيضا مبتدئة وحظى الجيد فقط هو ما جعلنى ابدأ مشوارى السينمائى مع عمالقة. الشروق: ما نسبة المشاهد المتبقية لك فى الفيلم؟ مى: انتهيت من تصوير 50% من مساحة دورى، وسيتم تصوير ال50% الأخرى فى رومانيا. الشروق: هل اتفقت على ترتيب اسمك على الأفيش؟ مى: لم أختلف على ترتيبى على الأفيش أو حتى عدم وجودى، ولم أتفق أصلا عليه، لأنى إذا لم أكن موجودة نهائيا لن يفرق معى، ويكفينى فخرا أننى أمثل فى فيلم بطلة النجم الكبير أحمد السقا. وأنا لم أفكر فى ترتيبى على الأفيش وفكرت فقط فى أن أقدم دورا جيدا، وأن يخرج الناس من الفيلم يشكرون فى أدائى ويصدقون أنى ممثلة جيدة. الشروق: وأنت ما رأيك فى نفسك كممثلة؟ مى: لا أستطيع الحكم على نفسى، وسأكون كاذبة إذا قلت إننى ممثلة جيدة أو غير جيدة، وعندما يشاهدنى الجمهور فى الفيلم سيعرف إن كنت أجيد التمثيل أم لا. الشروق: هل زادت العروض عليك بعد «الديلر»؟ مى: نعم، زادت لكن ليس بالكثرة التى تتخيلونها ونقول عليها فارقة، لكنى لم أجد فى كل ما عرض علىّ ما أحب تقديمه، وبالنسبه للدراما التليفزيونية فأنا أؤجل العمل فيها الآن، إلا إذا جاء لى عمل مسلسل سيره ذاتية لشخصية عامة ممكن أقدمها، ونفسى أجسد شخصية الفنانة الكبيرة شادية فى مسلسل، لكن المسلسلات الاجتماعية والسياسية مشروع مؤجل حتى أثبت نفسى فى السينما. الشروق: لماذا تخصصت الفترة الماضية فى الدفاع عن الفيلم؟ مى: ليس عيبا أن أدافع عن الفيلم لأننى أشارك فى بطولته، وأنا لم أكذب فى شىء مما قلته لأنى قلت أن الفيلم توقف بسبب ظروف سياسية فى أوكرانيا وهذا حدث، وما نشر على لسانى بأن سامى العدل لم يفلس فهذا لم أنطق به إطلاقا ولا يحق لى أن أتحدث فى هذا.