أفاد مسئولون عن الحياة البرية، أن أكثر من 300 طائر بحري معظمها من البجع البني وطيور الأطيش الشمالية، عثر عليها نافقة بمحاذاة ساحل خليج المكسيك في الأسابيع الخمسة الأولى من التسرب البترولي الضخم قبالة ولاية لويزيانا. والطيور النافقة التي عثر عليها على سواحل لويزيانا ومسيسبي وألاباما وفلوريدا، بلغت 316 إضافة إلى 10 طيور أخرى نفقت أو قتلت قتلا رحيما في مراكز الحياة البرية لإعادة التأهيل بعد العثور عليها حية تفوق بكثير عدد الطيور الملوثة بالبترول التي بلغت 31 والتي ظلت على قيد الحياة. وتضم الحصيلة الأولية التي جمعتها هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية للطيور التي نفقت لدى وصولها إلى مرافق جمع الحيوانات البرية، عينات ملوثة بالبترول بوضوح وبعضها من دون علامات واضحة للتلوث البترولي. لكن جاي هولكوم، مدير مركز لإنقاذ الطيور بولاية لويزيانا، قال إن جميع الطيور تحصى على أنها إصابات محتملة من البترول المتدفق منذ أبريل نتيجة لانفجار منصة حفر في قاع خليج المكسيك نظرا لقربها في الزمان والمكان من التسرب البترولي. وقال إن العينات في نهاية المطاف سيتم تحليلها للتحديد بشكل قاطع ما إذا كانت الطيور ملوثة من التسرب البترولي الذي خلفه انفجار منصة الحفر التابعة لشركة (بي.بي). وأشار هولكوم إلى إن معدل نفوق الطيور البحرية وكثير منها في موسم التكاثر من المتوقع أن يرتفع بشكل حاد، وخاصة إذا تحركت أعاصير إلى المنطقة وجرفت المزيد من البترول إلى الشاطئ. وقال هولكوم: "احتمال أن يكون هذا كارثي أمر حقيقي، لأن هناك كمية هائلة من البترول في المياه ولا يزال البترول يتدفق وهناك الكثير من الطيور التي تعشش والكثير من الطيور التي تستخدم الساحل.. اعتقد أن العواصف الاستوائية إذا حملت هذا البترول ونقلته عندها سترى التأثير حقيقيا". ويضعف البترول خصائص العزل لريش الطيور ويعرضها للبرد ويجعل من الصعب عليها التحليق والسباحة والطيران، ويمكن للمواد الكيميائية الموجودة في البترول أن تحرق أيضا جلودها وتحدث التهابا في عيونها. وفي نهاية المطاف تبتلع الطيور البترول عندما تحاول تنظيف نفسها ويلحق ضرر بأجهزتها الهضمية.