حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول من احتمال حدوث "كارثة بيئية غير مسبوقة" في خليج المكسيك قبالة ساحل لويزيانا، وأشار إلي أن شركة "بريتش بتروليوم" ستتحمل مسئولية دفع فاتورة التكاليف . وقال أوباما إن إدارته ستواصل بذل جهودها "بلا هوادة" لمواجهة التسرب النفطي الناجم عن غرق منصة نفط في أبريل الماضي. وفي الوقت الذي اقتربت فيه بقعة النفط، التي تسربت إثر انفجار منصة نفطية في خليج المكسيك، من السواحل الأمريكية، بذلت فرق الرد السريع الأمريكية جهودا مكثفة علي مدار الساعة لمنع حدوث كارثة بيئية واقتصادية. وقدمت وزارة الامن الداخلي أمس الأول تفاصيل إضافية عن تلك الجهود المبذولة تتضمن عمل نحو 2000 فرد حاليا علي حماية الشواطئ والحياة البرية والثروة السمكية والطيور. وتستعد سبع مناطق وهي بيلوكسي بولاية مسيسيبي وبينساكولا بولاية فلوريدا وفينيس بولاية لويزيانا وباسكاجولا بولاية مسيسيبي وتيودور بولاية ألاباما وبورت فورشون وبورت سالفور بولاية لويزيانا لحماية شواطئها الحساسة. وتعمل أكثر من مئة سفينة في الموقع من بينها زوارق وبارجات وقوارب إغاثة للمساعدة في جهود احتواء بقعة النفط وإزالتها، كما جري أيضا نشر عشرات من الطائرات والمركبات التي تعمل عن بعد والعديد من وحدات التنقيب البحرية المتحركة. وجري انتشال نحو 8.3 مليون لتر من مزيج النفط والماء. في الوقت نفسه، لقي 15 شخصا علي الاقل حتفهم جراء الفيضانات الناجمة عن الامطار الغزيرة المصاحبة للعواصف الرعدية التي ضربت عدة ولايات امريكية خلال اليومين الماضيين. وذكرت شبكة "ان بي سي" الأمريكية أمس أن الاحوال الجوية السيئة تسببت في مقتل اربعة اشخاص في ولاية المسيسبي و11 بولاية تينيسي، فيما لا يزال ثلاثة أشخاص في عداد المفقودين بعدما جرفتهم مياه الفيضانات بعيدا. علي صعيد آخر، أعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أمس الأول انها تعتزم البقاء في منصبها حتي نهاية ولاية أوباما في نهاية 2012. وأجابت ردا علي سؤال من صحفي في شبكة "ان بي سي" حول الموضوع "نعم، لدي النية في ذلك"، وأضافت مبتسمة "سأكون صريحة للغاية: إنها مهنة مرهقة لكنها تروق لي، وأشعر أننا نغير أمورا في العالم".