هدد علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، بأن بلاده ستنسحب من اتفاق تبادل الوقود النووي الذي توسطت فيه تركيا والبرازيل إذا ما فرضت عقوبات جديدة على الجمهورية الإيرانية من جانب الأممالمتحدة أو الإدارة الأمريكية. وأضاف لاريجاني، في تصريحات بثتها هيئة الإذاعة الإيرانية الحكومية، أن طهران قد تراجع أيضا تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا أنه "إذا كان الأمريكيون يريدون البحث عن مغامرة سواء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو في الكونجرس الأمريكي فسوف تذهب كل جهود تركيا والبرازيل سدى". وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية يوم الجمعة الماضي: إن إيران ستسلم خطابا رسميا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين المقبل يتضمن بيانات الاتفاق مع البرازيل وتركيا. كانت الوكالة الدولية أرست قواعد هذا الاتفاق في أكتوبر الماضي في محادثات ضمت إيران وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة لكنه سرعان ما انهار وسط مطالبات إيرانية بتعديله. وأعلن قادة إيران والبرازيل وتركيا عن التوصل إلى اتفاق جديد يوم الاثنين الماضي بموجبه ترسل طهران 1200 كجم من اليورانيوم المخصب لديها -لينخفض مخزونها من المادة التي يمكن أن تستخدمها لصنع قنبلة نووية- إلى تركيا في مقابل الحصول على قضبان وقود نووي لتشغيل مفاعل أبحاث طبية في طهران. لكن الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وافقوا بعد أشهر من المحادثات على اتفاق بشأن مشروع قرار يتضمن مجموعة جديدة من العقوبات على إيران سلمته واشنطن إلى مجلس الأمن يوم الثلاثاء، ودعت البرازيل وتركيا، وهما من الأعضاء غير دائمي العضوية في مجلس الأمن إلى وقف المحادثات بشأن العقوبات بسبب الاتفاق، غير أن القوى الغربية تشك في أن إيران وافقت على الاتفاق لتعرقل مسار العقوبات. وتستهدف العقوبات الجديدة الموسعة قطاع البنوك الإيراني وتدعو إلى تفتيش السفن المشتبه في أنها تحمل شحنات ذات صلة بالبرامج النووية أو الصاروخية الإيرانية.