مدد الرئيس الامريكي باراك أوباما قرار تجميد الودائع الإيرانية في الولاياتالمتحدة، والذي أقره الرئيس الأسبق جيمي كارتر، لمدة عام آخر، بدعوي ان العلاقات بين البلدين لم تعد بعد إلي طبيعتها. وكان كارتر قد أمر بتجميد ودائع الحكومة الإيرانية في 14 نوفمبر عام 1979، بعد 10 أيام من اقتحام مقر السفارة الأمريكية في طهران. من جانبه، استغل علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني فرصة اللقاء مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي مراد مرجان، للهجوم علي الولاياتالمتحدة والغرب، واتهامهما باحتكار النشاطات النووية والتخصيب ومن ثم تحقيق الفوقية السياسية وكسب الامتيازات المختلفة. بدوره، أوضح مرجان أن علاقات بلاده بالجمهورية الايرانية تتسم بخلفية تاريخية وتقوم علي أسس الصداقة والأخوة، ووصف إيران وتركيا بالبلدين الكبيرين والمهمين في المنطقة. وأكد ضرورة الاستمرار في المفاوضات النووية ومعالجة المشاكل العالقة في طريق تحقيق الاتفاقات النووية الاخيرة بوساطة تركيا والبرازيل. ودعا مرجان الي تنشيط عملية الحوار الدولي حيال القضايا المهمة عبر مجلسي البلدين. في الوقت نفسه، عكست تصريحات منوشهر متكي وزير الخارجية الإيرانية في ختام الاجتماع التاسع لمنتدي الحوار الآسيوي بالعاصمة طهران إصرار بلاده علي مواقفها من مناقشات الملف النووي، بما يثير الشكوك حول ما يمكن أن تسفر عنه مفاوضات إيران المرتقبة مع مجموعة الست من نتائج إيجابية حيث دعا متكي مجموعة (5+1) إلي اتخاذ مواقف إيجابية، وتغيير توجهاتها تجاه طهران. من جهته أوضح رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "أن مسالة تبادل الوقود شيء، والحوار مع مجموعة خمسة زائد واحد شيء آخر، وإذا لم يتم تناول هذين الأمرين بشكل منفصل تماماً فإن ذلك سيؤدي إلي مشكلات مستقبلية. في السياق نفسه أكد عدد من نواب البرلمان الإيراني في تصريحات صحفية إصرار إيران علي التمسك بالمبادئ التي طرحتها في المفاوضات السابقة وأن قرارات العقوبات لن تجدي الدول الكبري نفعاً، و أن الظروف العالمية والإقليمية تتحرك لمصلحة إيران.