قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المشاركين في مسيرة نعلين الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان. وقال محمد عبد القادر عميرة، عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين: إن مجموعة من المشاركين في المسيرة أصيبوا بحالات إغماء جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، فيما اعتدى الجنود على العديد منهم بالضرب. وأضاف أن المشاركين في المسيرة وزعوا نشرات إرشادية على منازل الفلسطينيين داعين إياهم لمقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية التي تعزز اقتصاد المستوطنين وتزيد نهمهم في الاستيلاء على أراضيهم لصالح توسيع مستوطناتهم. وشارك في التظاهرة العشرات من الفلسطينيين إلى جانب متضامنين دوليين ودعاة سلام، ورددوا هتافات تدعوا إلى السلام وإزالة الجدار، كما أكدت أيضا التمسك بالوحدة الوطنية واستمرار الكفاح والمقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان. ووصل المشاركون للبوابة الرئيسية في جدار الفصل وقاموا بإحكام إغلاقها حتى لا يستطيع الجنود اللحاق بالمسيرة، ورد جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بشكل كبير، مما أدى إلى إصابة المتظاهرين بحالات اختناق. وقام الشبان بقذف جنود الاحتلال بالحجارة وقنابل الغاز، وحاول عدد من الشبان الوصول إلى الأسلاك الكهربائية لقطعها، إلا أن جنود الاحتلال الموجودين هناك حالوا دون ذلك. كانت مصادر فلسطينية ذكرت، اليوم الجمعة، أن مشاركين اثنين أصيبا فيما اعتقل اثنان آخران إثر قمع جنود الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المنددة بالجدار والاستيطان في قرية المعصرة جنوب مدينة بيت لحم.