انشغلت عائلة ملكة جمال الولاياتالمتحدة ريما فقيه المولودة في لبنان الثلاثاء باستقبال سيل المهنئين والإعلاميين في بلدة صريفا الجنوبية، مؤكدة، في مواجهة بعض الشائعات، عدم ارتباطها بأي تيار سياسي وانفتاحها على كل الحضارات والأديان. وتقول عمة ريما، عفيفة فقيه سعيد (62 عاما) وهي تقدم البقلاوة والقهوة للزوار، رفعت ريما رأسنا، رفعت رأس جنوب لبنان. في المنزل المؤلف من طابقين، صورة كبيرة لريما بعد أن فازت بلقب ملكة جمال ولاية ميشيجان. كما وزعت في أرجاء المنزل الصحف المحلية الصادرة اليوم والتي حملت كلها صور "بنت صريفا أجمل الأمريكيات"، كما كتبت جريدة النهار. ولا ترى عفيفة التي تضع الحجاب، أي تناقض في ظهور ابنة أخيها بالبيكيني في مسابقة للجمال في بلد يعتبر على نطاق واسع في الجنوب حيث معقل حزب الله، عدوا بسبب دعمه لإسرائيل. وتقول: الغربيون يصفوننا، نحن الشيعة، بالإرهاب والقتل، لكننا في الواقع نحب الحياة والحب والجمال لا سيما جمال النفس. وتناول عدد من المدونات والمواقع الالكترونية الأمريكية حدث انتخاب ريما فقيه اللبنانية الأصل ملكة لجمال الولاياتالمتحدة، من زاوية ارتباطها بحزب الله. وكتبت المعلقة السياسية ديبي شلاسل المعروفة بميلها إلى المحافظين الأمريكيين في مدونتها، أن عددا كبيرا من أقرباء ريما فقيه إرهابيون معروفون في حزب الله وبعضهم سقط شهيدا في مواجهة إسرائيل. ولم تتردد في أهانتها في مقال آخر واصفة إياها بالعاهرة بسبب صور نشرت لريما وهي ترقص بشكل مثير في ناد ليلي في 2007، مؤكدة أن الإرهاب الإسلامي هو من مول حملتها للمشاركة في مسابقة الجمال. ونشرت مواقع أخرى صورا للملكة الجديدة والى جانبها علم حزب الله الأصفر والأخضر. إلا أن معلقين آخرين دافعوا عن ريما فقيه، وأكد موقع "بوليتيكس ديلي" في خبر بعنوان ملكة جمال الولاياتالمتحدة: إرهابية بالبيكيني، أن الدفاع عن النفس من تهمة التطرف لا يجب أن يكون جزءا من عمل حاملة اللقب الجديدة. وهاجرت ريما (24 عاما) من لبنان وهي في السابعة مع والديها وشقيقتها رنا (35 عاما) وشقيقيها وهي حاصلة على شهادة جامعية في الاقتصاد. وتقول عفيفة التي تجيد الانجليزية والفرنسية، إن عائلتها لا تملك أي ميل سياسي وأي ارتباط مع أحزاب سياسية، مضيفة أن شقيقها ربى عائلته على عدم التفريق بين مسلم ومسيحي، نحن عائلة منفتحة. وروت أن والد ريما كان يرفض دائما دخولها في مجال الجمال، لكنها طموحة ووالدتها كانت تشجعها. وتعشق ريما السفر وترغب بأن تصبح محامية، وقد تلقت دروسها في مدرسة كاثوليكية في نيويورك، وصرحت خلال المسابقة للمنظمين، أن عائلتها تحتفل بالأعياد الإسلامية كما المسيحية. وتروي شقيقتها رنا المستقرة حاليا في صريفا مع عائلتها، أن والدي الذي كان معارضا لمشاركة ريما في مسابقات الجمال، قال لي عبر الهاتف متأثرا بعد التتويج: شقيقتك أول شيعية تحمل لقب أكبر دولة في العالم. وانتقدت محاولة بعض الإعلام الأمريكي تشويه صورة ريما بالقول إنها مع حزب الله. وتصف رنا شقيقتها بأنها رياضية وجميلة وروحها مرحة واجتماعية.