قادت مشتريات صناديق ومؤسسات أجنبية مؤشر بورصة مصر لارتفاع قوي لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء، بعدما وجدت دعما قويا من الارتفاعات الملحوظة التي سجلتها أسواق المال الأوروبية في تعاملاتها الصباحية، مما انعكس إيجابيا على أداء شهادات الإيداع الدولية للشركات المصرية بلندن. وأنهى مؤشر البورصة المصرية الرئيسي (إيجي إكس 30) تعاملات اليوم على ارتفاع بنسبة 1.8 في المائة مسجلا 28ر6761 نقطة، كما ارتفع مؤشر الأسهم (إيجى اكس 70) الذي يقيس أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.33 في المائة مسجلا 88ر619 نقطة، وزاد مؤشر (إيجى اكس100) الأوسع نطاقا بنسبة 1.17 في المائة مسجلا 88ر1034 نقطة بعد تداولات لم تتجاوز 750 مليون جنيه. وقال وسطاء بالسوق إن التحسن الكبير الذي سجلته أسواق المال الأوروبية أعطى مزيدا من الثقة للمؤسسات الاستثمارية بالعودة للشراء، خاصة بعدما وصلت أسعار الأسهم المصرية إلى مستويات متدنية خاصة على صعيد الأسهم القيادية التي تعافت أغلبها اليوم، وأضافوا أن أسهم قطاع الشركات الكبرى كانت الأكثر نشاطا اليوم وسط تراجع نسبي لدور الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات ما انعكس على أداء مؤشراتها. وأرجع الوسطاء تحسن أداء الأسهم القيادية إلى إعلان الهيئة عن تفعيل حقيقي لدور صناع السوق اعتبارا من مطلع الشهر المقبل، وهو ما سيعزز من أداء أسهم الشركات الكبرى والقيادية وتلك ذات الأداء المالي القوي، وأشاروا إلى أن تعاملات الأفراد اتجهت للبيع على بعض أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، لكنهم اتجهوا في ذات الوقت إلى نوعيات من الأسهم التي تتسم بأداء مالي قوي وأيضا يسهل التحكم فيها. ولفتوا إلى أن شرائح من المستثمرين عادت إلى أسهم سوق (خارج المقصورة) في ظل التوقعات باتخاذ شركات تلك السوق خطوات أكثر جدية لإعادة قيدها بالسوق الرئيسية عقب القرارات التي أعلنتها هيئة الرقابة المالية أمس بقصر تداولاتها على يومي الاثنين والأربعاء فقط من كل أسبوع، وهو ما قد يضعف الإقبال على هذه النوعية من الأسهم. وارتفعت أسهم سوهاج الوطنية والمشروعات الصناعة بأكثر من 30 فب المائة خلال تعاملات اليوم، كما ارتفعت أسهم "لكح جروب" و"العربية للاستثمارات" و"أليكو" بأكثر من 10 في المائة، وجميعها من أسهم سوق خارج المقصورة.