أكد الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية أن مصر من أقل دول العالم دعما للصادرات، ولا تتجاوز نسبة دعم الصادرات سوى 4% فقط، من إجمالي الصادرات البالغة نحو مائة مليار جنيه سنويا، ومن المتوقع زيادتها خلال السنوات الثلاث القادمة إلى الضعف. جاء ذلك ردا على ما أثاره النائب المستقل حسين إبراهيم في الجلسة المسائية لمجلس الشعب اليوم الثلاثاء، وتوجيه النقد اللاذع لتجاهل الحكومة تحصيل متأخراتها على كبار ممولي الضرائب، مقابل فرض ضرائب جديدة وزيادة أسعار بعض السلع مثل السجائر والمعسل وطن الأسمنت والحديد. وقال غالى إن باكستان تدعم الصادرات بحوالي 25%، والهند بنحو 12%، وأن الدعم الذي تقدمه مصر ليس للصادرات، ولكن للتشغيل وتوفير فرص عمل جديدة وللمنتجات الصناعية. ونفى وزير المالية تجاهل الحكومة في تحصيل متأخراتها لدى كبار الممولين، مشيراً إلى أن إجمالي المتأخرات حوالي 40 مليار جنيه يخص القطاع الخاص 6 مليارات جنيه فقط، وأن 7ر5 مليارات جنيه منظورة أمام القضاء، أما باقي المديونية على شركات القطاع العام والأعمال، هى من سندات سابقة نظير إجراءات معينة فرضت على هذه الشركات. وحول مديونيات المؤسسات الصحفية، ذكر غالى أنها منتظمة في السداد سواء أموال التأمينات الاجتماعية أو ضريبة التمغة اعتبارا من أول يوليو 2006، وجارى تصويب الأحوال المالية، وسيتم معالجتها بالنسبة للفترة السابقة على هذا التاريخ من أجل تخفيف الأعباء عن هذه المؤسسات الصحفية.