¬أعلن مسئولون أمريكيون أمس الاثنين، إنه من المتوقع أن يدعو باراك أوباما الرئيس الأمريكي لتكوين لجنة تحقيق خاصة لفحص قضية التسرب البترولي من البئر البحري التابع لشركة بريتيش بتروليم، عملاق صناعة البترول البريطانية، وسط مخاوف متزايدة إزاء بقعة بترولية هائلة ناتجة عن التسرب وتقبع في قاع المياه . وأخذت أزمة التسرب المتواصل منحى سياسيا بعد أن قدم المسئول عن تنظيم عمليات التنقيب عن البترول في المياه الأمريكية استقالته. في الوقت نفسه أدلت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي، بشهادة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي وصفت فيها كيفية استجابة الحكومة الأمريكية السريعة والقوية للكارثة البيئية والاقتصادية التي تلوح في الأفق. غير أن أعضاء المجلس أعربوا عن عدم الرضا، وتساءلوا كيف يمكنهم الموافقة على استمرار عمليات التنقيب قبالة الشواطئ الأمريكية بينما تعاني صناعة البترول من قصور شديد فيما يتعلق بالاستعداد لمثل تلك الحوادث. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسئول في الإدارة الأمريكية لم تذكر اسمه أمس الاثنين، أن الرئيس أوباما سيشكل لجنة مستقلة للتحقيق في كارثة التسرب البترولي. وعلى الجانب الآخر أكدت شركة الطاقة البريطانية بريتيش بتروليوم (بي بي) أمس الاثنين، أنها لن تسعى لاستخراج البترول من البئر الذي يهدد البيئة والاقتصاد في ساحل خليج المكسيك.